خفف مسؤولو صندوق النقد الدولي، بعض الأهداف المالية، وأهدافا أخرى للأردن، بموجب برنامج قرض قيمته مليارا دولار، إذ تكافح البلاد للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين وتعطل إمدادات للطاقة. ووافق مسؤولون بالصندوق، أمس السبت، على منح الأردن 258 مليون دولار، هى الشريحة الثالثة من مساعدات ضمن برنامج اقتراض مدته ثلاث سنوات بدأ العام الماضى لمساعدة المملكة فى الإسراع بتنفيذ إصلاحات اقتصادية ودعم النمو، لكن مازال ضروريا أن يوقع المجلس التنفيذى لصندوق النقد على صرف تلك الأموال وهو ما سيحدث فى نوفمبر تشرين الثاني. وسيحصل الأردن، على الأموال المتبقية، إذا رأى الصندوق أن البلاد امتثلت بصورة كافية لشروط البرنامج الذى يشمل تنظيم الأوضاع المالية للحكومة وخفض دعم الكهرباء والوقود، ومن شأن موافقة الصندوق أن تساعد الأردن فى الحصول على مساعدات من جهات مانحة أخرى. وقالت كريستينا كوستيال، رئيسة بعثة صندوق النقد إلى الأردن للصحفيين، إن الصندوق وضع فى وقت سابق حدا مستهدفا لعجز الموازنة ولخسائر شركة الكهرباء المملوكة للدولة عند 7.2% من الناتج المحلى الإجمالى للعام المقبل، لكنه وافق على خفض تلك النسبة نقطة مئوية واحدة فى ظل الأوضاع الخارجية الصعبة التى تواجهها البلاد. وأضافت، أن الصندوق خفف أيضا هدف الإسراع بوتيرة رفع رسوم الكهرباء وأشادت بالتزام الحكومة الأردنية بتنفيذ الإصلاحات، قائلة، «تضرر الأردن بشدة بعدد من الصدمات الخارجية.. عندما أقارن ابريل بما نحن عليه الآن لأعتقد أن الأمر أصبح أشد صعوبة على الأردن، وكان صندوق النقد أجرى مراجعة لبرنامج الأردن فى إبريل». وتابعت «بالطبع علينا أن نقر الحقائق المالية بشكل واضح لكن نرغب فى التحلى بأكبر قدر من المرونة فى استيعاب هذه الصدمات الخارجية». وتضرر الأردن بشدة جراء نزوح ما يقدر بنصف مليون لاجئ إلى البلاد هربا من الحرب الأهلية فى سوريا الأمر الذى زاد من الضغوط على الاقتصاد بعد أزمة مالية العام الماضى.