استنكر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، المفاوضات الجارية بين أحمد كمال أبو المجد، «الفقيه القانوني»، ومحمد علي بشر «عضو جماعة الإخوان المسلمين»، قائلا «من فوض أبو المجد للتفاوض مع بشر، وهل بشر أصلا مفوض من الجماعة أم لا؟». وقال «نافعة» ل«بوابة الشروق»، اليوم الجمعة: إن المفاوضات لا تتم بهذه الطريقة، ولكن يجب أن يكون هناك إرادة متبادلة في الصلح، ثُم يتم تعيين أشخاص محل ثقة، يمثلون الأطراف المعنية، ليتفاوضوا بعيدًا عن أجندة الإعلام، واصفًا المفاوضات بين «أبو المجد وبشر» ب«المبادرات الإعلامية». وعن مظاهرات أنصار جماعة الإخوان المسلمين في الشارع، يؤكد «نافعة»، أن المظاهرات ستستمر طالما اعتقدوا أن الطرف الآخر يريد استئصالهم بالكامل، مشيرًا إلى أن الجماعة تنتهج سياسة «الاستنزاف»، في حين أن النظام ينتهج سياسة «الاستئصال» متمنيًا التوصل لمصالحة حقيقية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن سياستي الاستنزاف والاستئصال، ستنهك الوطن، وستدفعه إلى حيث يريد أعداؤه بالضبط، مطالبًا كُلا من الإخوان والنظام الحالي بمراجعة مواقفهم. ويقترح «نافعة»، أن «يلجأ الطرفان إلى طرف ثالث أشبه بلجنة مكونة من ثلاثة أشخاص، وأن يكونوا محل ثقة النظام والإخوان، ليقاربوا بين وجهتي النظر، للوصول إلى صيغة نهائية، ويفوضوا لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، دون اللجوء لأطراف خارجية، وبعيدًا عن وسائل الإعلام». وحذر «نافعة»، من جر البلاد إلى كارثة مع استمرار العناد، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تعتقد أن سياسة الاستنزاف ستجعلهم بديلا للنظام الحالي، ولكن هذه السياسة ستأتي ببديل أكثر تشددًا وتطرفًا، يرغب في استئصال الإخوان أكثر من سابقه.