لم تثن الدماء التى أريقت فى آخر فعاليات احتجاجية الأحد الماضى جماعة الإخوان عن خوض جولة جديدة من جولات التظاهر والسعى للوصول إلى قلب ميدان التحرير، والتى فشلت قواعدها ( مرتين) من قبل فى الاعتصام به. وحسبما كشفت مصادر إخوانية، وبيان صدر عما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، من المقرر أن تحشد الجماعة للتظاهر مجددا، اليوم، فى جمعة أطلقوا عليها «كشف الحساب 100 يوم من الانقلاب»، تستهدف فى مجملها «اقتحام ميدان التحرير»، وتنظيم حزمة من الفاعليات الاحتجاجية، تتضمن مسيرات ووقفات احتجاجية، وسلاسل بشرية، فى عدد من المحافظات. ووفقا للمصادر الإخوانية التى فضلت عدم كشف هويتها «رفعت الجماعة من درجات استعداداتها، معتزمة اتخاذ خطوات تصعيدية، بالتنسيق مع عدد من الفصائل والقوى الاسلامية المناصرة لها، ومن المقرر أن يتم التركيز على 3 مساجد رئيسية (الفتح والاستقامة والنور)، لتخرج مسيرات محدودة تتجمع بمناطق قريبة من منطقة وسط البلد». فى الوقت نفسه، عاود القيادى الإخوانى (الهارب) عصام العريان، الظهور من جديد، عبر شريط مسجل بثته قناة الجزيرة القطرية (مباشر مصر)، مساء أمس الأول، داعيا اعضاء جماعته وأنصارها إلى «الاستمرار فى التظاهر». فى موازاة ذلك، اتخذت قوات الأمن فى محافظتى القاهرة والجيزة، إجراءات احترازية موسعة، مقررة إغلاق ميادين التحرير، ومصطفى محمود، وسفنكس والنهضة، بجانب رابعة العدوية. وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أمس، إن الوزارة «تحذر من الاقتراب من المنشآت العامة والشرطية، أو اللجوء إلى العنف. وكشف المصدر أن الوزارة «أعدت خطة أمنية محكمة لتأمين أنحاء العاصمة بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، حيث يتم تأمين المبانى والمنشآت والمرافق الحيوية، وإغلاق الشوارع المؤدية إليها، فضلا عن تكثيف التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل ومخارج القاهرة».