على الرغم من ركود الأسواق رفع التجار أسعار الملابس الجاهزة قبل أيام من العيد، بنسبة وصلت فى المتوسط إلى 30% مقارنة بالعام الماضي، فيما توقع خبراء تراجع عمليات البيع والشراء بسبب الظروف الاقتصادية وضعف القدرات الشرائية. وحصلت ملابس الأطفال على النصيب الأكبر من ارتفاع الأسعار، حيث زادت بنسبة فاقت ال40%، تليها الملابس الحريمى التى ارتفعت بنسبة تراوحت بين 20 و25%، وأخيرا الملابس الرجالى التى ارتفعت بنسبة 15 و20%. وقال يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة عضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن قطاع الملابس الجاهزة يشهد منذ بداية الصيف ركودا كبيرا، نظرا لسوء الأحوال الاقتصادية والاضطراب الأمنى، إضافة إلى تراجع السياحة العربية، الذى كان له تأثير بالغ الضرر على السوق. وأضاف زنانيرى أن المحال تحاول إنعاش هذا القطاع من خلال الأوكازيونات والعروض الممتدة، مبينا أن الأوكازيون بدأ مبكرا جدا هذا العام، لإنقاذ صناعة المنسوجات، لافتا إلى أن نسبة التخفيضات وصلت ما بين 30 و50% حسب خامة ونوعية النسيج، مشيرا إلى أن حركة بيع ملابس الأطفال ترتفع مع عيد الأضحى. وحذر زنانيرى من تعرض المصانع إلى خسائر بسبب ضعف القدرة الشرائية، خاصة أن الأوكازيون الصيفى لم يتمكن من بيع كل البضائع، بسبب ركود السوق المحلية. وأكد تقرير للغرفة التجارية أن الارتفاع المتزايد فى أسعار الغزول المحلية وارتفاع تكاليف الإنتاج من صباغة وطاقة وعمالة، أدى إلى ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة بنسبة 45% خلال شهر أغسطس الماضى، قبل بداية العام الدراسى ومع قدوم عيد الأضحى، متوقعا أن تستمر هذه الأسعار خلال الأيام المقبلة حتى انتهاء فترة العيد. وذكر التقرير أن نسبة الخصم الممنوحة على الملابس الجاهزة خلال فترة الأوكازيون بلغت 17.6%، وسجلت نسبة التخفيض أعلى مستوياتها فى ملابس الأطفال بمتوسط 21.1%، تلتها الملابس الحريمى بنسبة 19.2%، وفى النهاية بلغت نسبة الخصم على الملابس الرجالى 12%. وأضاف التقرير أن سوق الأحذية والمنتجات الجلدية شهد زيادة فى الأسعار تراوحت ما بين 25 و45% مقارنة بالعام الماضى، وتفاوتت أسعار بيع المنتجات المحلية والمستوردة، وكذا بين مناطق البيع المختلفة، بالإضافة لما تواجهه المنتجات المحلية من منافسة خاصة من مثيلاتها الصينية رخيصة الثمن.