أجلت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية حول ميثاق شامل للتجارة الحرة بين الطرفين نتيجة للإغلاق الجزئي الذي تشهده الحكومة الأمريكية. وكان يفترض أن يصل مسؤولون أمريكيون إلى بروكسل الأسبوع القادم لمناقشة ذلك الاتفاق الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق رحلته إلى أسيا نتيجة لإغلاق الخدمات الحكومية. حيث أغلقت الحكومة الأمريكية الثلاثاء الماضي الخدمات غير الضرورية التي تقدمها، وذلك بعد إخفاق الكونغرس في الاتفاق على الميزانية الجديدة. ومنذ ذلك الحين، يجلس مئات الآلاف من موظفي الحكومة دون عمل أو أجور. "سوء حظ" ففي يوم الجمعة، أخطر الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان الاتحاد الأوروبي بأن القيود المالية والتوظيفية جعلت من المستحيل إرسال فريق تفاوضي كامل إلى بروكسل. ومع أنه أكد على أن واشنطن ستواصل عملها مع الاتحاد الأوروبي لإبرام ذلك الاتفاق، إلا أن عليه أن ينتظر حتى تمر مرحلة الإغلاق تلك. وفي رد فعل منها على التصريح الأمريكي، قال كاريل دي غوشت مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي إن ذلك التأخير حدث لسوء الحظ. إلا أنه أضاف قائلا "ودعوني أؤكد على أن ذلك لن يصرف انتباهنا بأي طريقة عن هدفنا الرئيسي الذي يتمثل في التوصل إلى اتفاق تجاري واستثماري طموح". وكان البيت الأبيض قد أعلن أن أوباما لن يحضر قمتين من المقرر عقدهما في آسيا، إحداهما اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "آبيك" الذي يعقد في إندونيسيا. وأضاف البيت الأبيض أنه جرى التوصل إلى القرار بعدم حضور هاتين القمتين نتيجة "لصعوبة القيام برحلات خارجية مع هذا الإغلاق في الحكومة". وأدلى تيوكو فايزاسيا المتحدث الرسمي الرئاسي للشؤون الخارجية بتصريح لبي بي سي، قال فيه إن أوباما هاتف الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو يوم الجمعة واعتذر عن عدم حضور القمة. وحل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محل الرئيس الأمريكي في حضور قمة الآبيك وقمة شرق آسيا في بروني، وذلك حسب البيت الأبيض. كما كان من المقرر للرئيس الأمريكي أن يبدأ رحلة إلى أربع دول آسيوية، حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى بالي وبروني قبل أن ينهي زيارته تلك في ماليزيا ثم الفلبين.