- العناصر الإرهابية ورم سرطانى صغير سنزيله قريبًا ونعلن المنطقة خالية من الإرهاب. - وصفى لم «يتربى» على الانشقاق.. والجيش لا يسمح بهذه المهاترات. - أقول للإرهابيين اتقوا غضب الجيش المصرى وصبرنا نفد.. وتربطنا علاقات مقدسة ببدو سيناء. - قناة السويس المورد الوحيد للعملة الصعبة «محدش يقل عقله ويقرب منها». - أقول للموجود على الجانب الآخر من الحدود: «اللى يقرب مننا هنأدبه». وجه اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى رسالة تحذير أخيرة إلى العناصر الإرهابية الموجودة فى شمال سيناء، قائلا «اتقوا الله فى هذا البلد واتقوا غضب الجيش المصرى فقد نفد صبرنا»، كما وجه رسالة تحذير إلى العناصر الجهادية الموجودة فى قطاع غزة قائلا: «من يأتى إلى هنا هنأدبوا وأدبناه خلاص ومن يفكر بس ييجى هيتأدب». وأضاف وصفى أن العناصر الإرهابية فى سيناء ورم سرطانى صغير سيتم إزالته قريبا، وتعلن سيناء خالية من الإرهاب، مشيرا إلى أن قوات الجيش تحافظ على قدسية العلاقة مع أهالى سيناء، وتحاول ألا تمسهم خلال العملية على البؤر الإرهابية. وأكد قائد الجيش الثانى الميدانى، أن القوات المسلحة تخوض حربا شرسة ضد عدو غير شريف فى سيناء، يختلف عن مواجهة الجيوش النظامية، حيث إنها تقاتل «أشباح وخفافيش ظلام»، لكن رغم ذلك فالحملة الأمنية تؤتى ثمارها فى ضبط العناصر الإرهابية والقضاء عليها، موجها سؤاله للعناصر الإجرامية: ماذا تريدون؟ أتريدون تحويل سيناء إلى ساحة حرب؟.. «لا أفيقوا لقد جربتونا وعرفتوا أننا أحفاد جيل أكتوبر». وتهكم وصفى وسخر مما تم تداوله من أنباء عقب 30 يونيو عن انشقاقه، قائلا «قياداتى وأساتذتى لم يربونى على ذلك، ولا نسمح فى الجيش بمثل هذه المهاترات»، محذرا من الاقتراب من قناة السويس بقوله «هى المورد الوحيد للعملة الصعبة محدش يقل عقله ويقرب منها»... وإلى نص الحوار.. • ماذا عن نتائج التحقيق فى مقتل 16 جنديا برفح خلال رمضان قبل الماضى؟ المعلومات الكاملة عن الحادث متوفرة للأجهزة الأمنية، وتم تسليم بعض العناصر المقبوض عليها للأجهزة الأمنية، التى هى مسئولة عن إعلان نتائج التحقيق. • وما هى ملابسات تحرير جنود الأمن المركزى المختطفين؟ الذين خطفوا الجنود تم إلقاء القبض عليهم فى الأيام الماضية، وإحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم. • رأينا اللواء وصفى مرابطا فى نطاق قوات الجيش الثانى الميدانى منذ نحو 3 أشهر، وربما من قبلها بكثير، فماذا تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية؟ مع ثورة 30 يونيو بدأت تتحقق نجاحات كثيرة وتقدم كبير لمهامنا فى نطاق المناطق التابعة لقوات الجيش الثانى الميدانى خاصة مدن القناة، التى شهدت أحداثا كثيرة منذ ثورة 25 يناير 2011 وعدم استقرار، وأود أن أبدأ حديثى بالآية الكريمة «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون». أنا وأولادى من الضباط وضباط الصف والجنود نقوم بمهامنا خلال الفترة الماضية والأخيرة اعتبارا من ثورة يناير حتى الأيام الأخيرة وسنستمر إلى أن تستقر مصر وتتقدم وتعود مصر. مصر مثلما قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى «مصر أم الدنيا» بل ليس هذا فقط «مصر الدنيا كلها»، وتحية من كل قلبى لسيناء بالتحديد ومنطقة النصب التذكارى وأول جندى مصرى رفع علم مصر خفاقا على الضفة الشرقية للقناة أثناء العبور العظيم عام 73. وأهنئ الشعب المصرى بالذكرى الأربعين لنصر اكتوبر وأبعث بكلمة شكر لشهداء القوات المسلحة، الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء، فالكلمات لم توف بحقوقهم مهما مرت الأيام والسنون، ومهما فعلنا ممكن تكون نتيجة نسبية ونحن نعتبره واجبات والتزامات علينا. • وماذا عن مواجهة البؤر الإجرامية والعناصر الجهادية التكفيرية فى شمال سيناء؟ منذ يوم الجمعة 5 يوليو 2013 من الساعة 10 صباحا كنت موجودا فى شمال سيناء، والكل طبعا بيسأل: ماذا يؤخرك يا أحمد يا وصفى ؟، المفروض قانونا إن الوزير يحاسبنى كقتال من 6 إلى 8 ساعات لكن وفقا لهذا القانون معنى ذلك أنى هقاتل يعنى هشيل كل ما أمامى من أخضر ويابس، ولكن نحن نراعى طبيعة أهالى سيناء وعاداتهم وتقاليدهم، ولا نريد أن نطلق طلقة حتى على حيوان مش بنى آدم. ومنذ أربعة أشهر وأنا استقل سيارة بها 4 بهوات من الإخوة الأفاضل الذين مات بسببهم 140 ألف شهيد، يعنى مثلا جاءنى بلاغ فى إحدى المرات من الطيار إن العنصر الإجرامى دخل عشة من العشش وسألنى أهاجم قلت له لأ، لأنهم جبناء بيحتموا بالنساء والأطفال. قالوا علينا إننا بنهدم الجوامع، لكن جامع رفح هو كان بجوار كمين الماسورة الذى استشهد فيه جنودنا كان بجواره موتوسكلان يحملان متفجرات، وقد طلبت من رئيس الشعبة الهندسية بعد الاطمئنان على أولادى أن يقوم ببناء المسجد خلال 24 ساعة وبالفعل تم بناؤه فى ثلاثة أيام فنرد على من يدعى علينا إننا بنهدم الجوامع كيف؟. قالوا علينا إننا بنقتل الأطفال والسيدات، وهل نحن الذين نحتمى فى الأطفال والسيدات؟، وهناك تعليمات لكل الضباط والجنود أنهم يطرقون الباب قبل دخول أى عشة وذلك للحفاظ على قدسية العلاقة بين الجيش وبدو سيناء. فالعناصر الإرهابية ورم سرطانى صغير ستتم إزالته قريبا، ويبقى لنا أهالى سيناء، عمرنا بينهم 19 عاما ونصف العام. نحن نخوض حربا شرسة ضد عدو غير شريف، وتختلف تلك الحرب عن الحرب ضد جيوش منظمة مضادة لى، حيث يكون هناك قطع ضد قطع ولنا قوانين ومحددات وأسس، ولكن فى هذه الحرب الدقيقة فى الاشتباكات مع هؤلاء الارهابيين تمر علينا كأنها شهر، فهؤلاء العناصر المتسللة يقومون بعمليات «جهادية» من وجهة نظرهم فى رمضان وبعد الإفطار لأن موعد الإفطار عندهم يسبق مصر بساعة، وبالتالى فهذا بالنسبة لهم جهاد، أن يفطروا ويجاهدوا ضد جنودنا فى موعد آذان المغرب، وتقريبا استحلوا حكاية رمضان مثلما حدث فى رمضان الماضى. • كم سستغرقون من الوقت لإعلان سيناء آمنة وتم تطهيرها من الإرهاب؟ العناصر الإرهابية ورم سرطانى صغير وسيتم إزالته بسرعة.. وحاليا تم تنفيذ العملية الرئيسية وهى مرحلة التطهير والتنظيف وقريبا ستعلن سيناء خالية من الإرهاب. • هل هناك عناصر جهادية من قطاع غزة تدعم العناصر الجهادية فى سيناء؟ نعلم جيدا أن العناصر الجهادية الموجودة على القطاع الحدودى فى فلسطين لها اتصال مع العناصر الإرهابية فى سيناء ورصدنا فى الآونة الأخيرة العديد من الاتصالات المسجلة، فالعناصر القيادية هناك تتصل بعناصر من سيناء. وأقول لهم «أنتم تدخلوا وتخرجوا من الأنفاق ليه وبتهربوا منها ليه ياريت تعقلوا واتجاه البوصلة الذى فقدتموه يتصلح فقد أصبح عندكم ربع أو نصف دائرة به خلل». وهناك عناصر تكفيرية تحتمى بالمساجد وحولت مآذنها إلى أبراج تطلق النار منها على كمائن الجيش والشرطة.. وهنا أضرب مثالا على من ينتمون للإسلام اسما فقط.. هل اتخذتم بيوت الله لضرب جند الطاغوت كما تقولون على القوات المسلحة المصرية؟ هل هكذا تنصرون الإسلام؟.. أقول لهم.. أنتم فقدتم بوصلتكم.. ولا تعلمون ضد من يجب أن توجهوا رصاصاتكم نحوه لتحرير أرضكم.. أنصحكم بالعودة لطريق الحق وإلا لا تلومون إلا أنفسكم... وهل من يستهدف رجلا مسنا بالرصاص فى صدره وقدمه وهو خارج من صلاة الفجر مسلم أو ينتمى للإسلام فى شىء؟ وهل هذا هو الدين من وجهة نظرهم؟ ونحن نرد على من يهاجمنا ويدعى أننا نقول بيانات خاطئة، بأن كل التهم مسجلة عليهم، وأنا على استعداد أن أذكر لكم أسماء 32 جثة أرسلت إليهم فى فلسطين، وأيضا أسماء المصابين والمستشفيات التى يعالجون فيها عندهم، فضلا عن أننى مستعد أن أذكر لهم أماكن الأنفاق التى استخدموها فى التهريب، ومن قاموا بتهريبه وعليهم إصلاح اتجاه بوصلتهم التى فقدوها، خاصة أن مصر قدمت أكثر من 120 ألف شهيد من أجلهم.. «أنا اتكويت بنار الحزن على الجنود اللى ماتوا فى سيناء كل ما أشوف صورهم وهم ورود مفتحة». • ولماذا لا تلاحق القوات العناصر الجهادية والتكفيرية على الحدود الدولية بشكل مباشر؟ عبور الحدود يحتاج إلى قرار سياسى، ونحن لا نعتدى على أحد ولكن «من يأتى إلى ديارنا هنأدبه بل نحن أدبناه بالفعل» ولكن المبادرة بالاعتداء من جانبنا ليست من طبعنا لأى طرف، والعملية الدائرة فى سيناء يشارك فيها رجال من الصاعقة والقوات الخاصة والأمن الوطنى والمخابرات الحربية والعامة والأمن الجنائى، وتوقيت الإعلان عن تطهير سيناء مرهون بإتمام عمليات تتبع وملاحقة الخارجين والإرهابيين. • ولماذا غابت الأجهزة الأمنية عن مهاجمة هذه العناصر الإرهابية منذ فترة؟ الأجهزة الأمنية لم تدخل البؤر الإجرامية وأماكن تواجد العناصر التكفيرية طوال 17 عاما ودخولنا فى الفترة الأخيرة كان بأوامر من المشير حسين طنطاوي، والفريق أول عبد الفتاح السيسى، وخلال الفترة الماضية كانت عناصر الحدود تؤمن فقط الحدود، وفقا لطبيعة دورها فالقوات المسلحة غير منوطة بقرار سياسى عسكرى خلال الفترة الماضية ولكن المهمة التى نقوم بها حاليا تتم بقرار سياسى عسكرى. • تردد فى الآونة الأخيرة شائعات عن انشقاق اللواء وصفى عن صفوف القوات المسلحة فما تعليقكم؟ أحمد وصفى العبد الفقير لله؟.. «لا اللى رباه لم يربيه على الانشقاق ولا قادته السابقون أو الحاليون ربوه على ذلك ولا يستطيع الانشقاق عن قادته، وأحمد وصفى لا يتعامل مع قياداته بهذا المنطلق وعلاقتى بالفريق السيسى وبقادة القوات المسلحة بعيدة تمام عن هذا الإطار وغير مسموح بمثل هذه المهاترات بين أبناء الجيش المصرى». • كيف يتم التعامل مع أهالى سيناء وما هو شكل العلاقة بين الجيش وبينهم؟ الجيش وأهالى سيناء تربطهم علاقة مقدسة، ومهما كان من أحداث فتعاملنا مع أهالى سيناء يختلف عن تعاملنا مع العناصر التكفيرية، فهناك مناطق خارجة عن السيطرة الأمنية منذ 17 سنة، وبعض الدول كانت تتخذها مجالا للمعايرة، وليس على خط الحدود فقط، بل أيضا فى مناطق على الساحل كانت أيضا خارج السيطرة، ولا يجرؤ أحد أن يدخل الأمن فيها، لكن كلها الآن أصبحت مصرية صرف ولا يوجد منطقة خارج السيطرة أو السيادة. • أشرتم فى حديثكم إلى استغلال الأنفاق كمجال للتهريب، فماذا عند تدميرها؟ تعود قصة الأنفاق إلى عامى 93و94 وكانت عبارة عن نفق أو اثنين إلى أن وصل بنا الحال الذى أصبح أمامنا اليوم، فقد تحولت أرض رفح المصرية إلى جحور أرانب وفئران، لدرجة وصول حجم النفق الواحد إلى عمق 12 مترا تقريبا، وهو ما ساعد على انتشار الأسلحة والذخائر فى 37 بؤرة إرهابية تم اقتحامها.. لكن بفضل الله تعالى وبصدق نوايا الجيش المصرى تم القضاء عليهم وجار الانتهاء من الباقى. • وما هى المدة الزمنية للقضاء على الأنفاق؟ أعمال دك الأنفاق بدأت بشكل حقيقى من شهرين، وحاليا يتم القضاء على الباقى لأنها كانت تؤثر سلبا على الاقتصاد المحلى لتهريب مواد مدعمة تربح الجانب الآخر بفارق فى السعر يصل إلى 3.30 جنيه فى السولار و7 جنيهات فى البنزين كقيم تضاف على هامش ربحهم الأساسى، وهو ما يفسر تزايد عدد البيارات وأطنان السولار والبنزين بها، وهو الأمر الذى ساعد على ظهور مليون مليونير على الجانب الآخر للحدود المصرية... وفى الوقت نفسه كان الجانب الآخر يهرب لمصر خفاش طائر وأسلحة وآر بى جى.. كانت النوايا على إيه؟ حرب؟ لأ فوقوا لأنفسكم لا أنتم ولا اللى زيكو يقدر، وأديكم جربتم. المشكلة أن هؤلاء يدعون الدين، وليست لديهم نخوة ولا شجاعة، ويحتمون بالنساء والأطفال، ويعلمون جيدا أننى لم أعتد على امرأة أو طفل وإتمام العملية الرئيسية كان فضلا من الله سبحانه وتعالى، ومتأكد أن فضل ربنا علينا أنه يرى أننا نعمل للحق ولا نعمل لهدف آخر الحمد الله.. بعد تحقيق الاستقرار فى بورسعيد وعودة الجنود السبعة المختطفين لم نأخذ شيئا زيادة فنحن نعمل لوجه الله وللوطن. • وماذا عن موقف الحكومة والجيش من تعمير سيناء؟ منظومة رجال الأعمال فى الدول الراقية مسئولة عن ارتقاء البلاد، وهو ما سيحدث فى مصر وفى سيناء، وأنا أدعوهم للاستثمار فى سيناء وإنشاء المصانع وتشغيل الأيدى العاملة للتأسيس لمرحلة تعمير حقيقى، فقد تم تطهير 542 ألف فدان من الألغام لصالح الاستثمارات وتم شق عدد من آبار التحلية والمياه وسط وشمال سيناء بعمق 600 متر مكعب لأغراض الشرب والزراعة بالتزامن مع اقتراب الانتهاء من محطة تحلية بحر رفح، بجانب شق 9 آبار وهناك مخطط أن يصل عددهما إلى 14 بئرا، كما قمنا بمد المحافظة ب 27 فنطاس سعة 10 أطنان للمياه من أجل القرى البعيدة مع رفع كفاءة خطوط المياه، هذا بالإضافة إلى افتتاح خطين إنتاج بمصنع الأسمنت الموجود بسيناء وتراب سيناء ملئ بالزجاج الرملى والجرانيت والرخام وكل ذلك كافٍ لسداد ديون مصر كلها. • وهل يجوز تحقيق التنمية فى ظل انتشار السلاح؟ لن نترك سيناء إلا بعد تطهيرها بالكامل من البؤر للقضاء على أعمال العنف التى تستهدف الآمنين بسبب ظهور أنواع غريبة من الأسلحة خلال الضبطيات المختلفة وتتضمن ( صواريخ أرض أرض، وأسلحة بكل أنواعها آلية وبيضاء، وخفاش طائر، وغيرها الكثير ). • لقد أرادوا تحويل سيناء لساحة حرب لكنهم لا يعرفون الجيش المصرى، ورغم أن المقاتلين يواجهون أشباحا وخفافيش ظلام إلا أن العملية تؤتى ثمارها المرجوة. شهدت مدينة بورسعيد منذ أحداث ثورة 25 يناير وبعدها ثورة 30 يونيو العديد من الأحداث وعدم الاستقرار الأمنى، فما هو دور الجيش الثانى الميدانى لتحقيق الاستقرار الذى نشهده حاليا؟ خلال الفترة الماضية وما شهدته بوررسعيد منذ فترة المحاكمات وصدور الأحكام دخلنا بورسعيد، وكانت حمام دم قتل فيها الكثير، أكثر من الذين حكم عليهم بالإعدام بل ضعفهم.. والأحداث كانت غريبة ولا أحد يفهمها، أنا قضيت خدمتى فى نطاق الجيش الثانى الميدانى منذ كنت ضابطا صغيرا، وأعلم جيدا طبيعة أهالى بورسعيد هم «ناس جدعة»، لكن فوجئت عندما دخلتها فى الأحداث الماضية ب«حمام دم» وكانت كلما تهدأ الأمور يقوم البعض بإثارة الفتن حتى لا تهدأ، ولكن بتوفيق من الله استقرت الأوضاع واستطعنا أن نسيطر على الأمور وذلك بتوفيق ربنا حتى أن وزير الدفاع يتصل بى ويسألنى قوات الجيش عاملة إيه؟ فكنت أقول له «لم نعمل شىء ربنا هو اللى عمل وأهالى بورسعيد». ويكفينى فخرا أن محافظة بورسعيد لم تكن ضمن المحافظات التى فرض عليها حظر التجوال الذى فرض مؤخرا فهو فخر لقواتى ولى ولأهالى بورسعيد برجالها ونسائها وأطفالها والقوات مستمرة فى تحقيق الأمن والاستقرار. • وبالنسبة لدوركم فى باقى المحافظات التى تقع فى نطاقكم خاصة محافظتى الإسماعيليةوالشرقية؟ الحمد الله دمياط والدقهلية الوضع إلى حد كبير مستقر وهادئ ما عدا البؤر غير المنضبطة، أما الإسماعيليةوالشرقية فانتشرت خلال الفترة الماضية بعض العناصر الخسيسة والجبانة التى تسير فى الشارع وتصطاد جنودنا وضباطنا وتقتل فيهم، ولكن تم التنسيق مع مديرى أمن محافظتى الإسماعيليةوالشرقية وقمنا بحملات مشتركة وضبطنا 200 عنصر إجرامى، وما يزيد على 50 قطعة سلاح نارى وذخيرة ومخدرات، وتم توجيه تلك المضبوطات إلى النيابات المختصة لإتخاذ كل الإجراءات القانونية، فيما عدا ما يختص بالاعتداء على النيابات العسكرية فيتم توجيهه للنيابات العسكرية، وقمنا خلال الفترة الماضية بحملات مداهمات كثيرة فى الإسماعيليةوالشرقية وكل ذلك يعد فرصة لبدء دوران العجلة على نظافة. • وبالنسبة للإرهابيين والعناصر التكفيرية والجهادية، فماذا تقول لهم؟ «اتقوا الله فى هذا البلد واتقوا غضبنا وشرنا لأن صبرنا نفد.. وثقوا تمام الثقة أننا مثل آبائنا ومعلمينا تربينا وتعلمنا على أيدى خريجى حرب أكتوبر 1973. • كان هناك استهداف فى الآونة الأخيرة لمجرى قناة السويس فما هو دور قواتكم فى تأمينه؟ قوات الجيش الثانى الميدانى مسئولة عن تأمين 60% منه بقواتها البحرية والجوية والعناصر البرية وكل أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة وأفرعها مشتركة فى خطط تأمين القناة، لأنها هى المورد الرئيسى للعملة الصعبة للبلد وأحذر «محدش يقل بعقله ويقرب منها».