عهد جديد ونقلة مختلفة للمخرج أحمد عواض، الذى تسلم قبل أيام مسئولية جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، عواض الشاب القادم من بلاتوهات السينما محملا بأفكار ثورية بعد اشتراكه فى ثورتى يناير ويونيو لديه طموحات واحلام كثيرة للرقابة تحدث فيها معنا فى هذا الحوار . فى البداية يقول عواض عن تعيينه رقيبا: الحكاية مطروحة منذ شهر تقريبا عندما جاء الترشيح من الدكتور سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون ولا اخفى عليك سرا اننى كنت مرعوبا ومترددا الى ان تقابلت مع وزير الثقافة منذ ايام وعرضت عليه رؤيتى للوضع ووجدت منه تفهما لكل الأمور وبصراحة خرجت مطمئنا. • الرقابة دائما تعانى من تدخل جهات اخرى مثل الازهر والكنيسة وهناك ضغوط مجتمعية كيف ستواجه ذلك كله؟ - قانونا ليس هناك شىء اسمه احالة الامر الى جهات اخرى غير الرقابة ، واعتقد ان هذه المسألة كانت تتم وفقا لروح القانون وانا واثق اننى لن اصطدم بأى جهة ولن اسمح بذلك خاصة أن وثيقة الأزهر مثلا شددت على حرية الابداع وهو شىء يطمئننى ونحن لن نزايد على الازهر ولست قلقا من الصدام مع المجتمع لأننا لو نجحنا فى الاتفاق على معنى حرية التعبير والفكر سوف تزول كل الصدامات ، ومن رأيى ان الذى يعترض على فيلم الحل الوحيد امامه هو ان يصنع فيلما ليرد عليه لأننا لن نقهر اى مبدع وان نقصى احدا ولهذا فالحوار مطلوب وانا من الذين شاركوا فى ثورة يناير ونجوت بأعجوبة من الاتحادية وهى تجربة عشتها طيلة الفترة الماضية واستخلصت منها شيئا مهما وهو ان الناس تريد الحرية وتحلم بالحرية بجد ولن اسمح بقهر مبدع ولن أمنع اى فيلم. • قانون الرقابة الموجود الآن به كثير من الشوائب كيف ستعالجها؟ نحن نعانى من وجود قانون يجعل الرقابة تسير وفقا لأهواء من يجلس على الكرسى فقط ، وهو قانون يجب ان يتغير هل تتخيل ان القانون مكتوب عليه حتى الآن «تنظيم عروض الفانوس السحرى»، وبه جملة مطاطة هى الحفاظ على النظام العام وانا لا اعرف كيف سنحافظ على النظام العام ونحن خرجنا من ثورات لو كنا حافظنا فيها على اى نظام ما كانت نجحت.. ولا اظن اننا بعد هذه الثورات لدينا استعداد لنمارس القهر على احد وانا اوضحت ذلك للوزير وهو مقتنع وسوف نعمل على تغيير القانون وطرحه فى مجلس الشعب القادم ان شاء الله، نحن نريد قانونا لا يسمى قانون الرقابة وانما قانون تنظيم عملية الابداع. • هل تريد الغاء الرقابة؟ اطلاقا اذا غابت الرقابة يصبح العمل الفنى لقيطا نتيجة وجود قوانين اخرى يمكن ان تمنع العمل ووجود الرقابة سوف يدعم المبدع وليس ضده وهذا ما سوف اسعى له مع عدد من القانونيين والمنتجين وصناع السينما لحماية الفيلم وحماية الابداع فنحن لن نعيش عصر قهر فنى وابداعى. • واضح ان الحرية هى فلسفة جديدة سوف تشهدها الرقابة؟ هو كلام قلته لكل الزملاء فى الرقابة منذ اللحظة الأولى وقلت لهم بالحرف انا على استعداد لتحمل مسئولية كل القرارات ومؤمن بأنه اذا تعارضت حرية الابداع مع بقائى على الكرسى سوف اختار حرية الابداع ولن اجلس على الكرسى وهذا وعد. • اغلب أزمات الرقابة تحدث بسبب اختلاف نسخة العمل بعد تصويره عن السيناريو المصرح به كيف ستحل هذه الازمة خاصة وانك مخرج وتعرف الازمة عن قرب؟ الحقيقة ان هذه الازمة اصبحت اقل بكثير منذ فترة وفى رأيى ان هذه الازمات سوف تحل اذا فعلنا موضوع التصنيف العمرى منذ البداية وهو ما سوف اسعى لتطبيقه خلال المرحلة المقبلة رغم انه لدى ازمة فى الامكانيات البشرية التى سوف تحرص على تطبيق التصنيف العمرى ولكننا سوف نتجاوزها. • ما هى خطواتك القادمة؟ - سوف اجلس بداية من الاسبوع المقبل مع الشركات الانتاجية وغرفة صناعة السينما لنبحث الامور كلها فانا لن انفرد بالامر فى مستقبل صناعة كبيرة والحقيقة اننى وجدت ترحيبا كبيرا من المنتجين ومن غرفة صناعة السينما. • الناس فى انتظار ان ترى المخرج القادم من بوابة السبكى وهو رقيب ماذا سيفعل؟ بداية انا قدمت خمسة افلام ليست كلها من انتاج السبكى وان كان العمل مع السبكى ليس عيبا فى النهاية وسوف أعمل وفقا لمبادئ الحرية المسئولة والتى سوف تتم وفقا لنقاش حضارى مع المبدعين. • فى الماضى استحدث رقباء اخرون ما سمى بشورى النقاد وغيره من الاشياء هل لديك مشروع من هذا النوع؟ مع احترامى للجميع لا اعتقد اننى سوف الجأ الى مثل هذه الاشياء وسوف اتحمل مسئولية القرار الذى سوف اتخذه فى اى وقت. عهد جديد ونقلة مختلفة للمخرج أحمد عواض، الذى تسلم قبل أيام مسئولية جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، عواض الشاب القادم من بلاتوهات السينما محملا بأفكار ثورية بعد اشتراكه فى ثورتى يناير ويونيو لديه طموحات واحلام كثيرة للرقابة تحدث فيها معنا فى هذا الحوار.