حثت الولاياتالمتحدة والصين إيران على إرسال رد إيجابي على مقترحات دولية تتعلق ببرنامجها النووي، حسب ما صرح به مسؤولون أمريكيون. وجاءت الدعوة قبيل اجتماع نادر سوف يعقد بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين رفيعي المستوى. ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى "عالم خال من الأسلحة النووية"، وذلك بعد ساعات من تصريحه أن إيران ترغب بالتوصل إلى تسوية بخصوص برنامجها النووي خلال 3 إلى 6 أشهر. ويشك الغرب بأن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران بشدة. وتتفاوض إيران حول برنامجها النووي منذ عام 2006 مع الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا. وقد قال روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء إنه مستعد للدخول بمفاوضات بهدف تحقيق نتائج خلال فترة زمنية محددة، وطالب الخميس بفرض رقابة أكثر صرامة على الأسلحة النووية في إطار جهد عالمي للتخلص منها. وقال روحاني، متحدثا باسم دول عدم الانحياز في الجمعية العامة "يجب أن لا تمتلك اي دولة اسلحة نووية. ليست هناك "أياد أمينة" يمكن أن تمسك بهذه الاسلحة المقيتة". "مسار معتدل" وتتركز المبادرة الدولية التي قدمت لإيران على التوقف عن تخزين وتخصيب اليورانيوم ، وكذلك المطالبة بإغلاق منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم. وفي المقابل عرضت المبادرة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وسوف يجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ودبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وسيكون هذا الاجتماع الأعلى مستوى بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين منذ ست سنوات. ورحب الرئيسي الأمريكي باراك أوباما بما وصفه "المسار المعتدل" للرئيس الإيراني الجديد. وقال أوباما الثلاثاء في كلمته أمام الجمعية العام إن الولاياتالمتحدة تريد حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني بشكل سلمي، لكنها مصممة على منع إيران من إنتاج سلاح نووي.