اعترض رئيس اتحاد عمال مصر، عبد الفتاح ابراهيم، على تحديد الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الحكومة ب 1200 جنيه، وقال: "هذا ظلم للعمال نرفضه لأن الحد الأدنى يشمل الحوافز والبدلات"، فيما تحول مؤتمر نظمه الاتحاد العام، إلي احتفالية هتف فيها المشاركون من اتحاد عمال ونقابات مصر المستقلة والحكومية وعدد من قيادات الأحزاب للجيش، على وقع أغنية "تسلم الأيادي". وأضاف رئيس الاتحاد في المؤتمر الذي نظم بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة أمس، تحت عنوان "المرأة العاملة والدستور في المشاركة السياسية"، "لن نسمح لأحد بالجور على حقوق العمال التي اكتسبوها في ثورة 52"، مشيرا إلى أنهم هم الذين فجروا ثورة 25 يناير من خلال مظاهرات عمال غزل المحلة وإضرابهم عن العمل في عامي 2006 و2007 وكذلك هم من شاركوا 30 يونيو. وتابع إبراهيم: "الحكومة وضعت الحد الأدنى للأجور دون مشاركة الاتحاد العام لعمال مصر ودون تحديد ضوابط هذا الحد"، مشيرا إلى أن القرار الذي صدر من المجلس القومي للأجور بمشاركة الحكومة وقطاع رجال الأعمال بتحديد الحد الادني للقطاع الخاص ب800 جنيها للمؤهل المتوسط و1000 جنيها للمؤهل العالي هو قرار يحدث فتنة بين العمال بالقطاع العام والقطاع الخاص. وأوضح أن اتحاد عمال مصر يرفض التعددية النقابية التي أقرتها لجنة الخمسين، واعتبر إبراهيم التعددية النقابية خطرا على الأمن القومي والاستقرار، مطالبا الحكومة بأن تنظر للعمال بعين الرحمة. وأشار ابراهيم إلى أن هناك استمارة مكتوب عليها تمرد يتم توزيعها علي عمال غزل المحلة، قائلا لهم "نحن من تمردنا على أفكاركم وخططكم وعليكم أن تذهبوا إلى الجحيم، مشيرا إلى أن الاتحاد لن يتنازل عن نسبة ال50% عمال وفلاحين في البرلمان. من جهتها قالت مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة سكينة فؤاد، "لن يستطيع أحد أن يهزم ثورة 30 يونيو التي شارك فيها جميع طوائف الشعب"، مضيفة "رأينا في عهد حكم الإخوان التقسيم بين فئات المجتمع وتحديدا بين أفراد الأسرة".