«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير السياحة ل«الشروق»: حظر السفر إلى مصر أوشك على الانتهاء
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 09 - 2013

•أعداد السائحين تراجعت بنصف مليون وأتوقع 9.5 مليار دولار عائدًا بنهاية العام
•طلبت من وزيرة الإعلام إلغاء لافتة «مصر تحارب الإرهاب» من على شاشات التليفزيون المصرى
•رحلات طيران منتظمة من الگويت والرياض لشرم الشيخ والغردقة بعد العيد
•خطة تنمية القطاع للعام الحالى لن تتحقق ومساهمته فى النمو ستتراجع
•التقيت كبار المستثمرين العرب وسنقوم بجولة ترويجية لمشروعات سياحية جديدة فى دول الخليج قبل نهاية العام
•السياحة تدرس زيادة رأس مال شركة «اير كايرو» للوصول إلى مقاصد سياحية جديدة
بابتسامة عريضة استقبلنا وزير السياحة فى مكتبه رغم تأثر السياحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن حظرت أغلب الأسواق المصدرة للسياحة سفر مواطنيها إلى مصر عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة. وسبب تفاؤل هشام زعزوع يقينه أن الحظر سيتم رفعه خلال أيام، وهو ما تحقق بالفعل من التشيك، وهولندا، وبلجيكا، بعد حوارنا مع الوزير. ورغم تفاؤله بأن الأيام القادمة ستشهد عودة جزئية للسياحة فقد أكد فى حواره ل«الشروق» أن نتائج العام ستكون أقل من التوقعات وستمثل الايرادات ضربة جديدة للقطاع، وأن مساهمة القطاع فى معدل النمو ستتأثر مقارنة بأى عام. زعزوع تحدث ل«الشروق» عن مستقبل الأيام القادمة، وخطة التحرك لنجدة السياحة.
• أعلنت بعض شركات السياحة الأجنبية عن استئناف رحلاتها إلى مصر، فهل يعتبر ذلك بداية لرفع حظر السفر إلى مصر؟
بالطبع هذا دليل على اتجاه حكومات هذه الشركات والبلاد التى تعمل بها، لكن المؤشرات تقول إن رفع الحظر سيكون تدريجيا، وليس عن مصر بالكامل، سيوجه أولا للمناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، ثم الأقصر وأسوان، وستكون القاهرة والاسكندرية آخر المدن التى سيتم رفعه عنها.
• ولماذا تأخر رفع حظر السفر إلى مصر من وجهة نظرك رغم الاستقرار النسبى للأوضاع؟
رفع الحظر لم يتأخر إذا نظرنا إلى تجربة ثورة 25 يناير فهو لم يحدث إلا بعد مرور أربعة أشهر، والآن نتكلم أنه سيرفع من بعض الدول فى حدود 15 يوما، وأتصور أن هناك دولا ستكون أسرع من أخرى. فى البداية تصورت أنه لن يتم رفعه قبل بداية العام، فقد بدأ منذ 15 أغسطس، وبعدها الأوضاع ظلت غير مستقرة لمدة تزيد عن أسبوع، وبعدها بدأنا نتحرك، عقدت لقاءات مع وفود إعلامية، وسياحية فى شرم الشيخ والغردقة، شرحت فيها حقيقة الأوضاع.
بعدها توجهت فى رحلات خارجية إلى بريطانيا، التى منعت مواطنيها من السفر إلى كل من القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، استشعرت امكانية رفعهم الحظر عن الأقصر وأسوان، ثم توجهت لروسيا وتحدثت إلى وزير السياحة الروسى سيرجى لافروف، وقلت له إن أعداد السائحين من بلاده العام الماضى بلغت 2.5 مليون سائح، ومعنى استمرار الحظر توجيه ضربة قاصمة للسياحة المصرية، وطلبت على الأقل السماح بالسفر إلى المناطق الساحلية السياحية، ولدى أمل أن يرفع الحظر من السوق الروسى قريبا حيث إننى دعوته لارسال وفد روسى من وزارة السياحة والخارجية وعناصر من المهتمين بالأمن من وزارة الخارجية الروسية، ومعهم بعض الإعلاميين، وقد زار الوفد الغردقة يوم 19 من الشهر الجارى ثم زار شرم الشيخ، واستحسن الوضع الأمنى فى مصر ورجع إلى موسكو، وأنا على يقين من أن تقريرهم سيكون ايجابيا.
• هناك تخوف من أن عدد السياح فى الموسم الشتوى لهذا العام سيكون أقل من كل عام؟
إلى حد كبير لا أعتقد أن الموسم سيفشل، لدى أمل كبير أننا سنلحق هذا الموسم، لدى بعض القلق وأعمل على حله تجاه بعض الدول مثل ايطاليا، والتى حتى الآن لم ترفع الحظر عن مصر، بينما ألمانيا لدى أمل أن يتم رفع الحظر عن مصر تدريجى، وأتصور أن فرنسا سترفع الحظر عن مصر قريبا، بعد أن تم ايفاد مندوب أمنى من وزارة الخارجية الفرنسية زار أغلب المناطق السياحية والمطارات، أنهى زياراته فى 18 من الشهر الجارى وأعتقد أن تقريره ايجابى وسأستفيد بنتائج التقرير فى مناقشة الأوضاع خلال لقائى بوزيرة السياحة الفرنسية.
لقد بدأت فى الاستعداد لعدد من الخطط الترويجية بعد رفع حظر السفر، حتى لا نضيع الموسم الشتوى، وهذه الخطط جاهزة للتنفيذ مع رفع التحذيرات، فلأول مرة سنبدأ تنفيذ خطط للقيام بإعلانات فى الشوارع فى بريطانيا، التى أرسلت لنا مليون سائح العام الماضى، خاصة أننا لم نقم بحملات دعائية فيها منذ سنتين. وستعتمد الدعاية على حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى، وإعلانات خارجية فى محطات المترو، والأتوبيسات، وعبر الإنترنت، واخترنا بريطانيا لأنها لم تصدر تحذير على البحر الأحمر وشرم الشيخ، ولدى أمل أن ترفع الحظر عن الأقصر وأسوان قريبا، وهناك خطة مع شركة مصر للطيران لعمل خطوط منتظمة من لندن إلى الأقصر وأسوان، وأتمنى أن يكون الحظر قد تم رفعه عن أسوان بحلول شهر نوفمبر حتى يمكنا تطبيق تلك الاتفاقية.
• ما هو حجم تراجع الحركة السياحية منذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة؟
خلال شهر يوليو والنصف الأول من أغسطس كان التراجع ب45% عن نفس الفترة من 2012، أما من النصف الثانى من أغسطس وحتى الآن فهناك تراجع بنحو 80%. وقد تراجعت أعداد السياح منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضى بنحو نصف مليون سائح عن نفس الفترة من 2012.
إذا عادت الحركة فى أكتوبر من جديد أتمنى أن الربع الأخير يعوض جزءا من الخسائر فى أعداد السائحين لكن الإيرادات سيكون فيها تراجع.
• يشر تقرير تنافسية السياحة الأخير إلى تراجع فى العائد على الليلة من 91 دولارًا إلى 85 دولارًا؟
الأرقام الآن أقل من هذا بكثير، فى سنة الذروة، 2010، كان العائد على الليلة 85 دولارا، أما رقم 91 دولارا المشار إليه فقد كان عائد الليلة منذ 10 سنوات، ومن 20 سنة كان العائد 125 دولارا، وهذا يرجع إلى أن طبيعة السائح اختلفت.
الآن العائد بلغ 60 دولارا لليلة والسبب الرئيسى أن الشركات اضطرت إلى خفض الأسعار حتى تجتذب أكبر عدد من السائحين.
• لكن هناك تراجعا لترتيب مصر فى تقرير التنافسية بعشر درجات خلال العام الماضى مقارنة ب2011؟
للأسف كثير من المعايير التى تؤخذ فى الاعتبار عند إعداد التقرير لا علاقة لها بوزارة السياحة عندما نتحدث عن جودة الأمن، وجودة الاتصالات، وشبكة الطرق والمواصلات، والنظافة، والتعليم، ومناخ الأعمال كلها خارجة عن ولايتى، لكن المعايير التى تندرج تحت سلطة وزارة السياحة ترتيبنا فيها جاء أفضل، وأتصور أن العام القادم سيكون ترتيبنا أفضل مع تحسن الأمن.
• هل لديكم تقديرات مبدئية للخسائر التى سيتعرض إليها القطاع أو التراجع فى العائد الذى كان من المتوقع أن يأتى؟
فى 2011 كانت خسائرنا 4.5 مليار دولار بعد تراجع العائد من 12.5 مليار إلى 8.8 مليار دولار، وفى 2012 إيراداتنا كانت 10 مليارات، وكنا نستهدف هذا العام أن تصل إيراداتنا إلى 11 مليار دولار، أتصور أننا لا يمكن أن نصل ل10 مليارات بالكاد ممكن أن نصل إلى 9.5 مليار، أى أن خسائرنا هذا العام تصل إلى نحو 20 مليار جنيه.
• هناك شكاوى من العاملين فى قطاع السياحة من أن وجود لافتة مصر تحارب الإرهاب على شاشات التليفزيون المصرى تحد من امكانية عودة الحركة السياحية؟
أتفق تماما مع هذا الكلام، وعرضته على وزيرة الاعلام الدكتورة درية شرف الدين يوم الأربعاء الماضى فى اجتماع مجلس الوزراء، وبدأ بالفعل التليفزيون المصرى إزالة هذه اللافتة، وطلبت أن يتم تعديل هذه اللافتة من مصر تحارب الإرهاب إلى مصر فى طريقها للديمقراطية، ومن المؤكد أن القنوات الفضائية ستسير على نفس النهج، وسأرسل لكل القنوات الفضائية طلبى هذا، لكن من خبرتى أقول إن اللافتة على شاشات التليفزيون تبسيط مخل، لأن تحذير السفر يتم من خلال الاتصالات السياسية، فالسفير الذى يوجد على الأرض هو الذى يكتب تقريره لا ينتظر ما يعرض على شاشات التليفزيون من المؤكد أنه يتابع كل الأحداث ويكتب تقريره، لكن من المؤكد أننا إذا عملنا على كل المحاور سيكون أفضل لسرعة رفع تحذيرات السفر عن مصر.
• هناك شكاوى من العاملين أن صندوق دعم السياحة لم يقدم أى خدمات للمنشآت السياحية؟
هناك خلط فى فهم أهداف الصناديق، صندوق الطوارئ هو المنوط به صرف أموال للعاملين بالقطاع عند تعرضه لأزمات، وهو صندوق تابع للقوى العاملة، وأعتقد لديه حدود فى دفع أموال شهرين أو ثلاثة على الأكثر وتم استهلاك الجزء المخصص للسياحة، وهناك صندوق السياحة وتأتى أمواله من القطاع الخاص ويتم الصرف منه على الدعاية الدولية، وأيضا على دعم المحافظات ودعم تحفيز الطيران العارض وليس من دوره أن يقدم أموالا للقطاع الخاص، وهناك مخصصات فى موازنة العام الجارى ب1.250 مليار جنيه من موارد الدولة، الهدف منها تهيئة واعداد قطاع السياحة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة عند رفع الدعم عن مصادر الطاقة التقليدية، وجزء كبير منه سيذهب لدعم سعر الفائدة ما بين الفائدة التجارية التى تقرض بها البنوك، والفائدة التى يتمكن القطاع من دفعها، حتى الان هذا الدعم مخصص لهذا الغرض، ولكنى أحاول أن أحصل على جزء من هذا المبلغ أدعم بها القطاع فى شكل مساهمة فى تخفيض تكلفة التشغيل للطيران الوافد لمصر، مثلا خفض مصاريف رسم المغادرة البالغ 15 دولارا، نريد خفضه عن هذا الحد بحيث يصل إلى 10 دولارات، لمدة ثلاثة شهور القادمة هذا المبلغ يفرق فى التشغيل، وممكن يكلف 100 مليون جنيه.
• خطة وزارة التنمية الاقتصادية لهذا العام تستهدف جذب استثمارات للقطاع ب 9.2 مليار جنيه، 82% منها ينفذها القطاع الخاص، هل ترى أن هذه الخطة يمكن أن تنفذ هذا العام؟
لا أعتقد فى ظل هذه الأوضاع، صعب تنفيذ هذه الخطة الآن. ولذلك فإن مساهمة قطاع السياحة فى معدلات النمو لهذا العام ستقل بشكل كبير، وذلك بسبب الضربات التى تعرض لها القطاع، فنحن نحاول بصعوبة استكمال المشروعات التى بدأ تنفيذها، أو المشروعات التى أوشكت على الانتهاء تكمل حتى تفتح وتعمل.
من جهة اخرى فإن العمل بنظام المزايدات فى بيع الأراضى للمشروعات السياحية ليس النظام الأمثل، والتعديل الذى حدث فى القانون سيكون فى صالح القطاع، وسيكون هناك اجتماع لهيئة التنمية السياحية فى أكتوبر لنرى الطلبات المقدمة ونرى كيف يمكن تنفيذها، وأتصور أنه مع الجو الايجابى بينا وبين دول الخليج العربى أتصور أنه يمكن عمل جولة ترويجية للاستثمارات السياحية العربية فى هذه الدول.
• هل هناك استثمارات عربية تقدمت للمشروعات السياحية التى عرضتها هيئة التنمية السياحية؟
لم يأت إلى طلب محدد لكن يوم الخميس الماضى التقيت رجلى الأعمال فهد الشوبكشى، والشيخ الشربتلى ولديهما نية لضخ استثمارات أكثر الفترة القادمة، كما قابلت ماجد الفطيم، المسئول عن مجموعة الفطيم، وقالى لى إنه كان متوقفا عن ضخ أى استثمارات جديدة خلال الفترة الماضية، لكن سيستأنف مشروعاته الفترة القادمة، ومن الممكن أن نقوم بجولة لدول العربية فى نوفمبر أو ديسمبر.
• هل لديكم تصور لكيفية مساندة أصحاب المشروعات السياحية المتعثرة؟
ملف التعثر فى القطاع أنا أعمل عليه مع اتحاد الغرف السياحية يوم الخميس الماضى التقيت مع رئيس الاتحاد، ومع وزير التعاون الدولى زياد بهاء الدين، واتفقنا على عقد مجموعة عمل بداية الشهر القادم بحضور إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد، وزياد بهاء الدين، ووزير المالية، ومحافظ البنك المركزى، ورئيس اتحاد البنوك بحيث نتناقش فى هذا الملف، نتحدث الآن عن كيفية التيسير على القطاع فيما يتعلق بملف الضرائب، ودراسة كيفية تأجيل سداد الفوائد المتأخرة على القطاع، وتعويم القطاع مع ضخ استثمارات بنكية لبعض المشروعات.
• وماذا عن السياحة الداخلية؟
سأستمر فى برامج لدعم السياحة الداخلية على مدار العام، المرحلة الأولى منه نجحت نجاحا كبيرا، نجحنا فيه كتجربة، بعض الفنادق قالت لى أنقذتنا، وأتفاوض الآن مع غرفة الفنادق بحيث يتم تخصيص عدد من الغرف لمختلف مستويات الفنادق وبأسعار خاصة للمصريين، على مستوى العام، وسأتوسع فى البرامج التى نفذناها بحيث تكون هناك برامج بالطيران، وبرامج أخرى عن طريق البر، وسنتوسع فى برامج سياحة اليوم الواحد للشباب والموظفين، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة مصر فى قلوبنا بعد العيد، حيث إن نسبة الحجوزات كبيرة فى الفنادق خلال فترة العيد، أعتقد سنبدأ مع بداية نوفمبر، وسنعد قائمة للبرامج المعدة للمصريين، وسيتم دعم عدد معين من تذاكر الطيران كل أسبوع.
• لماذا اختفى السائح العربى؟
السائح العربى تأثر أكثر من الأجنبى منذ اندلاع الثورة، فهو يتحدث نفس اللغة، ويدرك جيدا ما يحدث داخل مصر، وأكثر المناطق التى يحب أن يتواجد فيها وهى القاهرة والاسكندرية كانت أكثر المناطق التى شهدت تراجعا وتأثرت سلبا منذ اندلاع الثورة، لكن حدث متغيران رئيسيان خلال الأيام الأخيرة أولها استتباب الأمن وتقليل ساعات الحظر لخمس ساعات فقط، وبدأت اتصال مع مجموعة العمل التى تعمل على السائح العربى من شركات وفنادق، وسيتم الترويج للقاهرة للسوق العربى بعد العيد، وسيتم عمل حملة ترويج فى دول الخليج لزيارة مصر مواكبة مع حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى لمصر وسأتقدم لعدد من القنوات الفضائية المصرية الأكثر مشاهدة لإذاعة هذا الفيلم، وستكون هناك خطوط منتظمة بعد العيد مع شركة مصر للطيران اكسبريس من الكويت مباشرة إلى شرم والغردقة بطيران مدعوم لبرامج إجازات من الأربعاء إلى السبت، ومن الرياض وجدة أيضا لشرم والغردقة.
• كيف سيتم دعم الطيران العارض الفترة القدمة لمساندة قطاع السياحة؟
مشكلة الطيران العارض أن شركات السياحة التى تقوم بمخاطرة فى تأجير طيارة ترسلها إلى مصر التى تلغى الطائرة إذا لم تحقق نسبة الإشغال التى تحقق لها ربح، لكن أنا سأعمل على عدم إلغاء هذه الرحلات، بالاتفاق على أنه فى حالة اشغال نصف مقاعد الطائرة فإن كل كرسى فارغ سأدعمه بمبلغ بحيث لا تلغى الرحلة، وسيتم زيادة قيمة المبلغ عن كل مقعد فارغ فى حالة زيادة نسبى الإشغال فى الطائرة أكثر من 50%، بحيث نساعد على ملء أكبر عدد من المقاعد وزيادة عدد السائحين الوافدين، وهذا النظام الذى يسمى دعم الكرسى الممتلئ سيطبق بدءا من أول نوفمبر.
• عرضتم اقتراحا على اتحاد الغرف السياحية ليتم عمل شركة طيران مساهمة تصل إلى مقاصد سياحية لا تصل إليها الشركة الوطنية.. ماذا تم فى هذا الاقتراح؟
بدأت مفاوضات مع شركة اير كايرو، مملوكة للقطاع العام 40% لبنكى مصر والبنك الأهلى و60% مصر للطيران لزيادة رأس مال الشركة ويدخل صندوق السياحة شريكا مساهما فى شركة طيران اير كايرو بحيث يمكن تأجير عدد من الطائرات إضافية نستطيع من خلالها الطيران إلى مناطق فيها فرص للسياحة بدلا من الاعتماد على التعاون مع الشركات الأجنبية، أتمنى نصل لاتفاقية بنهاية العام، والدراسة الآن تتم مع طرفين.. طرف محاسبى محايد لتقييم قيمة السهم، وطرف آخر محايد متخصص فى الطيران، كيان متخصص يتعامل مع شركة مصر للطيران، ليقيم لنا كيفية إدارة هذه الشركة وأتمنى ألا تقل نسبة مساهمتنا عن 25%.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.