مصر آمنة نوويًا.. هيئة الرقابة تطمئن المواطنين وتعزز خطط الطوارئ والإعلام    18 يونيو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    جهاز مدينة دمياط الجديدة يشن حملة لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    اليوم.. آخر فرصة لسداد مقدم جدية حجز وحدات «سكن لكل المصريين7»    سكاي نيوز عربية: بريطانيا تسحب مؤقتا عائلات موظفي سفارتها وقنصليتها في إسرائيل    ماذا قالت مصر في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الفيتو الأمريكي والتصعيد الإسرائيلي الإيراني وغزة؟    مدرب صن داونز يكشف سر الفوز على أولسان هيونداي في مونديال الأندية    محسن أحمد يكشف عن اللحظات الأولى لانهيار منزل نور الشريف بالسيدة زينب    واحة علاجية بمواصفات دولية فى الصعيد.. محافظ أسوان ومدير صندوق مكافحة الإدمان يتفقدان مركز العزيمة لعلاج الإدمان مجانا.. إطلاق دبلوم خفض الطلب على المخدرات ومنح الخريجين أولوية للعمل فى مراكز الصندوق    نائب وزير الصحة تبحث مع رئيس جامعة جنوب الوادي تعزيز التعاون لتحسين الخصائص السكانية بقنا    محافظ أسوان يهدي مفتاح المدينة لجراح القلب العالمي مجدي يعقوب    جامعة كفرالشيخ ال 518 عالميًا في تصنيف «يو إس نيوز» الأمريكي لعام 2025    انخفاض الحرارة وأمطار.. تفاصيل حالة الطقس في مصر حتى الأحد 22 يونيو    بقيمة 5 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية لمافيا الاتجار في الدولار    محسن أحمد عن منزل نور الشريف: فكرته زلزال والبيت بقى كوم تراب    رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مستلزمات الطاقة الشمسية ب 200 مليون دولار    «عشماوي» يستقبل وفد الهيئة الليبية لضمان جودة التعليم لبحث التعاون المشترك    محافظ دمياط يناقش ملف منظومة التأمين الصحى الشامل تمهيدا لانطلاقها    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مركز استشارات الحاسبات لبحث تطوير الخدمات الرقمية    جامعة قناة السويس تطلق الدورة العاشرة في الاستراتيجية والأمن القومي    نتيجة الشهادة الإعدادية فى 7 محافظات بالاسم ورقم الجلوس    «الداخلية» تلاحق تجار الموت.. مصرع عنصرين وضبط مخدرات ب50 مليون جنيه    «جوتيريش» يطالب بالتحقيق في «قتلى الجوع» بغزة.. ويشدد على ضرورة إدخال المساعدات    الموت يفجع الفنانة هايدي موسى    التعليم تكشف آلية توزيع الكتب المدرسية للمدارس الخاصة .. مستند    الأفضل بكأس العالم للأندية.. الشناوي يزاحم نجوم بايرن ميونخ في قائمة    ارتفع أسعار النفط وسط مخاوف التوترات بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران    بتكلفة تجاوزت 87 مليار جنيه.. «الصحة»: 18 مليون قرار علاج على نفقة الدولة خلال 5 سنوات    صحة إسرائيل: 94 مصابا وصلوا إلى المستشفيات الليلة الماضية    المعركة بدأت.. ومفاجأة كبرى للعالم| إيران تعلن تصعيد جديد ضد إسرائيل    محافظ الدقهلية: تركيب رادارات ولوحات ارشادية لتقنين السرعات على دائري المنصورة    تركي آل الشيخ يكشف كواليس زيارته لعادل إمام    سيطرة «كوميدية» على أفلام الصيف.. من يفوز بصدارة الشباك؟    طريقة عمل الحجازية، أسهل تحلية إسكندرانية وبأقل التكاليف    السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد    تياجو سيلفا: فلومينينسي استحق أكثر من التعادل ضد دورتموند.. وفخور بما قدمناه    وكيل لاعبين يفجر مفاجآت حول أسباب فشل انتقال زيزو لنادي نيوم السعودي    الإيجار القديم.. خالد أبو بكر: طرد المستأجرين بعد 7 سنوات ظلم كبير    "أدوبي" تطلق تطبيقًا للهواتف لأدوات إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي    الرئيس الإماراتي يُعرب لنظيره الإيراني عن تضامن بلاده مع طهران    مؤتمر إنزاجي: حاولنا التأقلم مع الطقس قبل مواجهة ريال مدريد.. ولاعبو الهلال فاقوا توقعاتي    «رغم إني مبحبش شوبير الكبير».. عصام الحضري: مصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي    مينا مسعود: السقا نمبر وان في الأكشن بالنسبة لي مش توم كروز (فيديو)    كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون لهذا السبب!    جاكلين عازر تهنئ الأنبا إيلاريون بمناسبة تجليسه أسقفا لإيبارشية البحيرة    الشيخ أحمد البهى يحذر من شر التريند: قسّم الناس بسبب حب الظهور (فيديو)    نجم سموحة: الأهلي شرف مصر في كأس العالم للأندية وكان قادرًا على الفوز أمام إنتر ميامي    ألونسو: مواجهة الهلال صعبة.. وريال مدريد مرشح للتتويج باللقب    سي بي إس: لا يوجد توافق بين مستشاري ترامب بشأن إيران    جدال مع زميل عمل.. حظ برج الدلو اليوم 18 يونيو    تجنب التسرع والانفعال.. حظ برج القوس اليوم 18 يونيو    الأبيدى: الإمامان الشافعى والجوزى بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟    المنيا خلال يومين.. حقيقة زيادة أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية «التالجو» الفاخرة    اللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيد    فضل صيام رأس السنة الهجرية 2025.. الإفتاء توضح الحكم والدعاء المستحب لبداية العام الجديد    الشيخ خالد الجندي يروي قصة بليغة عن مصير من ينسى الدين: "الموت لا ينتظر أحدًا"    أمين الفتوى يكشف عن شروط صحة وقبول الصلاة: بدونها تكون باطلة (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير السياحة ل«الشروق»: حظر السفر إلى مصر أوشك على الانتهاء
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 09 - 2013

•أعداد السائحين تراجعت بنصف مليون وأتوقع 9.5 مليار دولار عائدًا بنهاية العام
•طلبت من وزيرة الإعلام إلغاء لافتة «مصر تحارب الإرهاب» من على شاشات التليفزيون المصرى
•رحلات طيران منتظمة من الگويت والرياض لشرم الشيخ والغردقة بعد العيد
•خطة تنمية القطاع للعام الحالى لن تتحقق ومساهمته فى النمو ستتراجع
•التقيت كبار المستثمرين العرب وسنقوم بجولة ترويجية لمشروعات سياحية جديدة فى دول الخليج قبل نهاية العام
•السياحة تدرس زيادة رأس مال شركة «اير كايرو» للوصول إلى مقاصد سياحية جديدة
بابتسامة عريضة استقبلنا وزير السياحة فى مكتبه رغم تأثر السياحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن حظرت أغلب الأسواق المصدرة للسياحة سفر مواطنيها إلى مصر عقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة. وسبب تفاؤل هشام زعزوع يقينه أن الحظر سيتم رفعه خلال أيام، وهو ما تحقق بالفعل من التشيك، وهولندا، وبلجيكا، بعد حوارنا مع الوزير. ورغم تفاؤله بأن الأيام القادمة ستشهد عودة جزئية للسياحة فقد أكد فى حواره ل«الشروق» أن نتائج العام ستكون أقل من التوقعات وستمثل الايرادات ضربة جديدة للقطاع، وأن مساهمة القطاع فى معدل النمو ستتأثر مقارنة بأى عام. زعزوع تحدث ل«الشروق» عن مستقبل الأيام القادمة، وخطة التحرك لنجدة السياحة.
• أعلنت بعض شركات السياحة الأجنبية عن استئناف رحلاتها إلى مصر، فهل يعتبر ذلك بداية لرفع حظر السفر إلى مصر؟
بالطبع هذا دليل على اتجاه حكومات هذه الشركات والبلاد التى تعمل بها، لكن المؤشرات تقول إن رفع الحظر سيكون تدريجيا، وليس عن مصر بالكامل، سيوجه أولا للمناطق السياحية بالبحر الأحمر وجنوب سيناء، ثم الأقصر وأسوان، وستكون القاهرة والاسكندرية آخر المدن التى سيتم رفعه عنها.
• ولماذا تأخر رفع حظر السفر إلى مصر من وجهة نظرك رغم الاستقرار النسبى للأوضاع؟
رفع الحظر لم يتأخر إذا نظرنا إلى تجربة ثورة 25 يناير فهو لم يحدث إلا بعد مرور أربعة أشهر، والآن نتكلم أنه سيرفع من بعض الدول فى حدود 15 يوما، وأتصور أن هناك دولا ستكون أسرع من أخرى. فى البداية تصورت أنه لن يتم رفعه قبل بداية العام، فقد بدأ منذ 15 أغسطس، وبعدها الأوضاع ظلت غير مستقرة لمدة تزيد عن أسبوع، وبعدها بدأنا نتحرك، عقدت لقاءات مع وفود إعلامية، وسياحية فى شرم الشيخ والغردقة، شرحت فيها حقيقة الأوضاع.
بعدها توجهت فى رحلات خارجية إلى بريطانيا، التى منعت مواطنيها من السفر إلى كل من القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، استشعرت امكانية رفعهم الحظر عن الأقصر وأسوان، ثم توجهت لروسيا وتحدثت إلى وزير السياحة الروسى سيرجى لافروف، وقلت له إن أعداد السائحين من بلاده العام الماضى بلغت 2.5 مليون سائح، ومعنى استمرار الحظر توجيه ضربة قاصمة للسياحة المصرية، وطلبت على الأقل السماح بالسفر إلى المناطق الساحلية السياحية، ولدى أمل أن يرفع الحظر من السوق الروسى قريبا حيث إننى دعوته لارسال وفد روسى من وزارة السياحة والخارجية وعناصر من المهتمين بالأمن من وزارة الخارجية الروسية، ومعهم بعض الإعلاميين، وقد زار الوفد الغردقة يوم 19 من الشهر الجارى ثم زار شرم الشيخ، واستحسن الوضع الأمنى فى مصر ورجع إلى موسكو، وأنا على يقين من أن تقريرهم سيكون ايجابيا.
• هناك تخوف من أن عدد السياح فى الموسم الشتوى لهذا العام سيكون أقل من كل عام؟
إلى حد كبير لا أعتقد أن الموسم سيفشل، لدى أمل كبير أننا سنلحق هذا الموسم، لدى بعض القلق وأعمل على حله تجاه بعض الدول مثل ايطاليا، والتى حتى الآن لم ترفع الحظر عن مصر، بينما ألمانيا لدى أمل أن يتم رفع الحظر عن مصر تدريجى، وأتصور أن فرنسا سترفع الحظر عن مصر قريبا، بعد أن تم ايفاد مندوب أمنى من وزارة الخارجية الفرنسية زار أغلب المناطق السياحية والمطارات، أنهى زياراته فى 18 من الشهر الجارى وأعتقد أن تقريره ايجابى وسأستفيد بنتائج التقرير فى مناقشة الأوضاع خلال لقائى بوزيرة السياحة الفرنسية.
لقد بدأت فى الاستعداد لعدد من الخطط الترويجية بعد رفع حظر السفر، حتى لا نضيع الموسم الشتوى، وهذه الخطط جاهزة للتنفيذ مع رفع التحذيرات، فلأول مرة سنبدأ تنفيذ خطط للقيام بإعلانات فى الشوارع فى بريطانيا، التى أرسلت لنا مليون سائح العام الماضى، خاصة أننا لم نقم بحملات دعائية فيها منذ سنتين. وستعتمد الدعاية على حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى، وإعلانات خارجية فى محطات المترو، والأتوبيسات، وعبر الإنترنت، واخترنا بريطانيا لأنها لم تصدر تحذير على البحر الأحمر وشرم الشيخ، ولدى أمل أن ترفع الحظر عن الأقصر وأسوان قريبا، وهناك خطة مع شركة مصر للطيران لعمل خطوط منتظمة من لندن إلى الأقصر وأسوان، وأتمنى أن يكون الحظر قد تم رفعه عن أسوان بحلول شهر نوفمبر حتى يمكنا تطبيق تلك الاتفاقية.
• ما هو حجم تراجع الحركة السياحية منذ أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة؟
خلال شهر يوليو والنصف الأول من أغسطس كان التراجع ب45% عن نفس الفترة من 2012، أما من النصف الثانى من أغسطس وحتى الآن فهناك تراجع بنحو 80%. وقد تراجعت أعداد السياح منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضى بنحو نصف مليون سائح عن نفس الفترة من 2012.
إذا عادت الحركة فى أكتوبر من جديد أتمنى أن الربع الأخير يعوض جزءا من الخسائر فى أعداد السائحين لكن الإيرادات سيكون فيها تراجع.
• يشر تقرير تنافسية السياحة الأخير إلى تراجع فى العائد على الليلة من 91 دولارًا إلى 85 دولارًا؟
الأرقام الآن أقل من هذا بكثير، فى سنة الذروة، 2010، كان العائد على الليلة 85 دولارا، أما رقم 91 دولارا المشار إليه فقد كان عائد الليلة منذ 10 سنوات، ومن 20 سنة كان العائد 125 دولارا، وهذا يرجع إلى أن طبيعة السائح اختلفت.
الآن العائد بلغ 60 دولارا لليلة والسبب الرئيسى أن الشركات اضطرت إلى خفض الأسعار حتى تجتذب أكبر عدد من السائحين.
• لكن هناك تراجعا لترتيب مصر فى تقرير التنافسية بعشر درجات خلال العام الماضى مقارنة ب2011؟
للأسف كثير من المعايير التى تؤخذ فى الاعتبار عند إعداد التقرير لا علاقة لها بوزارة السياحة عندما نتحدث عن جودة الأمن، وجودة الاتصالات، وشبكة الطرق والمواصلات، والنظافة، والتعليم، ومناخ الأعمال كلها خارجة عن ولايتى، لكن المعايير التى تندرج تحت سلطة وزارة السياحة ترتيبنا فيها جاء أفضل، وأتصور أن العام القادم سيكون ترتيبنا أفضل مع تحسن الأمن.
• هل لديكم تقديرات مبدئية للخسائر التى سيتعرض إليها القطاع أو التراجع فى العائد الذى كان من المتوقع أن يأتى؟
فى 2011 كانت خسائرنا 4.5 مليار دولار بعد تراجع العائد من 12.5 مليار إلى 8.8 مليار دولار، وفى 2012 إيراداتنا كانت 10 مليارات، وكنا نستهدف هذا العام أن تصل إيراداتنا إلى 11 مليار دولار، أتصور أننا لا يمكن أن نصل ل10 مليارات بالكاد ممكن أن نصل إلى 9.5 مليار، أى أن خسائرنا هذا العام تصل إلى نحو 20 مليار جنيه.
• هناك شكاوى من العاملين فى قطاع السياحة من أن وجود لافتة مصر تحارب الإرهاب على شاشات التليفزيون المصرى تحد من امكانية عودة الحركة السياحية؟
أتفق تماما مع هذا الكلام، وعرضته على وزيرة الاعلام الدكتورة درية شرف الدين يوم الأربعاء الماضى فى اجتماع مجلس الوزراء، وبدأ بالفعل التليفزيون المصرى إزالة هذه اللافتة، وطلبت أن يتم تعديل هذه اللافتة من مصر تحارب الإرهاب إلى مصر فى طريقها للديمقراطية، ومن المؤكد أن القنوات الفضائية ستسير على نفس النهج، وسأرسل لكل القنوات الفضائية طلبى هذا، لكن من خبرتى أقول إن اللافتة على شاشات التليفزيون تبسيط مخل، لأن تحذير السفر يتم من خلال الاتصالات السياسية، فالسفير الذى يوجد على الأرض هو الذى يكتب تقريره لا ينتظر ما يعرض على شاشات التليفزيون من المؤكد أنه يتابع كل الأحداث ويكتب تقريره، لكن من المؤكد أننا إذا عملنا على كل المحاور سيكون أفضل لسرعة رفع تحذيرات السفر عن مصر.
• هناك شكاوى من العاملين أن صندوق دعم السياحة لم يقدم أى خدمات للمنشآت السياحية؟
هناك خلط فى فهم أهداف الصناديق، صندوق الطوارئ هو المنوط به صرف أموال للعاملين بالقطاع عند تعرضه لأزمات، وهو صندوق تابع للقوى العاملة، وأعتقد لديه حدود فى دفع أموال شهرين أو ثلاثة على الأكثر وتم استهلاك الجزء المخصص للسياحة، وهناك صندوق السياحة وتأتى أمواله من القطاع الخاص ويتم الصرف منه على الدعاية الدولية، وأيضا على دعم المحافظات ودعم تحفيز الطيران العارض وليس من دوره أن يقدم أموالا للقطاع الخاص، وهناك مخصصات فى موازنة العام الجارى ب1.250 مليار جنيه من موارد الدولة، الهدف منها تهيئة واعداد قطاع السياحة لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة عند رفع الدعم عن مصادر الطاقة التقليدية، وجزء كبير منه سيذهب لدعم سعر الفائدة ما بين الفائدة التجارية التى تقرض بها البنوك، والفائدة التى يتمكن القطاع من دفعها، حتى الان هذا الدعم مخصص لهذا الغرض، ولكنى أحاول أن أحصل على جزء من هذا المبلغ أدعم بها القطاع فى شكل مساهمة فى تخفيض تكلفة التشغيل للطيران الوافد لمصر، مثلا خفض مصاريف رسم المغادرة البالغ 15 دولارا، نريد خفضه عن هذا الحد بحيث يصل إلى 10 دولارات، لمدة ثلاثة شهور القادمة هذا المبلغ يفرق فى التشغيل، وممكن يكلف 100 مليون جنيه.
• خطة وزارة التنمية الاقتصادية لهذا العام تستهدف جذب استثمارات للقطاع ب 9.2 مليار جنيه، 82% منها ينفذها القطاع الخاص، هل ترى أن هذه الخطة يمكن أن تنفذ هذا العام؟
لا أعتقد فى ظل هذه الأوضاع، صعب تنفيذ هذه الخطة الآن. ولذلك فإن مساهمة قطاع السياحة فى معدلات النمو لهذا العام ستقل بشكل كبير، وذلك بسبب الضربات التى تعرض لها القطاع، فنحن نحاول بصعوبة استكمال المشروعات التى بدأ تنفيذها، أو المشروعات التى أوشكت على الانتهاء تكمل حتى تفتح وتعمل.
من جهة اخرى فإن العمل بنظام المزايدات فى بيع الأراضى للمشروعات السياحية ليس النظام الأمثل، والتعديل الذى حدث فى القانون سيكون فى صالح القطاع، وسيكون هناك اجتماع لهيئة التنمية السياحية فى أكتوبر لنرى الطلبات المقدمة ونرى كيف يمكن تنفيذها، وأتصور أنه مع الجو الايجابى بينا وبين دول الخليج العربى أتصور أنه يمكن عمل جولة ترويجية للاستثمارات السياحية العربية فى هذه الدول.
• هل هناك استثمارات عربية تقدمت للمشروعات السياحية التى عرضتها هيئة التنمية السياحية؟
لم يأت إلى طلب محدد لكن يوم الخميس الماضى التقيت رجلى الأعمال فهد الشوبكشى، والشيخ الشربتلى ولديهما نية لضخ استثمارات أكثر الفترة القادمة، كما قابلت ماجد الفطيم، المسئول عن مجموعة الفطيم، وقالى لى إنه كان متوقفا عن ضخ أى استثمارات جديدة خلال الفترة الماضية، لكن سيستأنف مشروعاته الفترة القادمة، ومن الممكن أن نقوم بجولة لدول العربية فى نوفمبر أو ديسمبر.
• هل لديكم تصور لكيفية مساندة أصحاب المشروعات السياحية المتعثرة؟
ملف التعثر فى القطاع أنا أعمل عليه مع اتحاد الغرف السياحية يوم الخميس الماضى التقيت مع رئيس الاتحاد، ومع وزير التعاون الدولى زياد بهاء الدين، واتفقنا على عقد مجموعة عمل بداية الشهر القادم بحضور إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد، وزياد بهاء الدين، ووزير المالية، ومحافظ البنك المركزى، ورئيس اتحاد البنوك بحيث نتناقش فى هذا الملف، نتحدث الآن عن كيفية التيسير على القطاع فيما يتعلق بملف الضرائب، ودراسة كيفية تأجيل سداد الفوائد المتأخرة على القطاع، وتعويم القطاع مع ضخ استثمارات بنكية لبعض المشروعات.
• وماذا عن السياحة الداخلية؟
سأستمر فى برامج لدعم السياحة الداخلية على مدار العام، المرحلة الأولى منه نجحت نجاحا كبيرا، نجحنا فيه كتجربة، بعض الفنادق قالت لى أنقذتنا، وأتفاوض الآن مع غرفة الفنادق بحيث يتم تخصيص عدد من الغرف لمختلف مستويات الفنادق وبأسعار خاصة للمصريين، على مستوى العام، وسأتوسع فى البرامج التى نفذناها بحيث تكون هناك برامج بالطيران، وبرامج أخرى عن طريق البر، وسنتوسع فى برامج سياحة اليوم الواحد للشباب والموظفين، وسيتم تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة مصر فى قلوبنا بعد العيد، حيث إن نسبة الحجوزات كبيرة فى الفنادق خلال فترة العيد، أعتقد سنبدأ مع بداية نوفمبر، وسنعد قائمة للبرامج المعدة للمصريين، وسيتم دعم عدد معين من تذاكر الطيران كل أسبوع.
• لماذا اختفى السائح العربى؟
السائح العربى تأثر أكثر من الأجنبى منذ اندلاع الثورة، فهو يتحدث نفس اللغة، ويدرك جيدا ما يحدث داخل مصر، وأكثر المناطق التى يحب أن يتواجد فيها وهى القاهرة والاسكندرية كانت أكثر المناطق التى شهدت تراجعا وتأثرت سلبا منذ اندلاع الثورة، لكن حدث متغيران رئيسيان خلال الأيام الأخيرة أولها استتباب الأمن وتقليل ساعات الحظر لخمس ساعات فقط، وبدأت اتصال مع مجموعة العمل التى تعمل على السائح العربى من شركات وفنادق، وسيتم الترويج للقاهرة للسوق العربى بعد العيد، وسيتم عمل حملة ترويج فى دول الخليج لزيارة مصر مواكبة مع حملة علاقات عامة، وفيلم دعائى لمصر وسأتقدم لعدد من القنوات الفضائية المصرية الأكثر مشاهدة لإذاعة هذا الفيلم، وستكون هناك خطوط منتظمة بعد العيد مع شركة مصر للطيران اكسبريس من الكويت مباشرة إلى شرم والغردقة بطيران مدعوم لبرامج إجازات من الأربعاء إلى السبت، ومن الرياض وجدة أيضا لشرم والغردقة.
• كيف سيتم دعم الطيران العارض الفترة القدمة لمساندة قطاع السياحة؟
مشكلة الطيران العارض أن شركات السياحة التى تقوم بمخاطرة فى تأجير طيارة ترسلها إلى مصر التى تلغى الطائرة إذا لم تحقق نسبة الإشغال التى تحقق لها ربح، لكن أنا سأعمل على عدم إلغاء هذه الرحلات، بالاتفاق على أنه فى حالة اشغال نصف مقاعد الطائرة فإن كل كرسى فارغ سأدعمه بمبلغ بحيث لا تلغى الرحلة، وسيتم زيادة قيمة المبلغ عن كل مقعد فارغ فى حالة زيادة نسبى الإشغال فى الطائرة أكثر من 50%، بحيث نساعد على ملء أكبر عدد من المقاعد وزيادة عدد السائحين الوافدين، وهذا النظام الذى يسمى دعم الكرسى الممتلئ سيطبق بدءا من أول نوفمبر.
• عرضتم اقتراحا على اتحاد الغرف السياحية ليتم عمل شركة طيران مساهمة تصل إلى مقاصد سياحية لا تصل إليها الشركة الوطنية.. ماذا تم فى هذا الاقتراح؟
بدأت مفاوضات مع شركة اير كايرو، مملوكة للقطاع العام 40% لبنكى مصر والبنك الأهلى و60% مصر للطيران لزيادة رأس مال الشركة ويدخل صندوق السياحة شريكا مساهما فى شركة طيران اير كايرو بحيث يمكن تأجير عدد من الطائرات إضافية نستطيع من خلالها الطيران إلى مناطق فيها فرص للسياحة بدلا من الاعتماد على التعاون مع الشركات الأجنبية، أتمنى نصل لاتفاقية بنهاية العام، والدراسة الآن تتم مع طرفين.. طرف محاسبى محايد لتقييم قيمة السهم، وطرف آخر محايد متخصص فى الطيران، كيان متخصص يتعامل مع شركة مصر للطيران، ليقيم لنا كيفية إدارة هذه الشركة وأتمنى ألا تقل نسبة مساهمتنا عن 25%.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.