«شعور بالمسئولية تجاه شعب مصر» بهذه الكلمات عبرت الاعلامية صفاء حجازى عن حالتها عند تلقيها نبأ اختيارها لمنصب رئيس قطاع الاخبار فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقالت إن استعادة ثقة المشاهد المصرى فى التليفزيون الرسمى سيكون فى مقدمة اهتماماتها بعد توليها المنصب، وذلك من خلال التزام مهنى ونقل الحقائق أولا بأول على شاشة تليفزيون الشعب. وأكدت حجازى على الأداء المتزن والمتميز للتليفزيون المصرى، خاصة بعد التحولات التى شهدتها قطاعات ماسبيرو بعد 30 يونيو، وقالت أنها من خلال موقعها السابق فى إدارة أخبار التليفزيون رصدت خلال الاشهر القليلة الماضية حالة من الاهتمام بما ينشره التليفزيون المصرى من أخبار وتصريحات، وانها وثقت خلال تلك الفترة أكثر من 200 خبر نقلتها قنوات ووكالات انباء عربية وعالمية عن التليفزيون المصرى. وعلقت قائلة: «يعكس هذا بالتأكيد عودة المصداقية لأخبار التليفزيون المصرى». واستنكرت صفاء حجازى فكرة وجود قوائم للممنوعين من الظهور فى برامج قطاع الاخبار، وشددت بانه لا منع لاحد، ولا حجر على رأى طالما كان هذا الرأى من أجل الوطن، ولصالح الوطن، وقالت «قطاع الاخبار لا يفرق بين المصريين على اساس اتجاهاتهم الفكرية أو السياسية، ويتعامل مع الجميع باعتبارهم مصريين ووطنيين». وتحفظت رئيس قطاع الاخبار الجديد على تفضيل بعض الرموز الوطنية الظهور بالقنوات الخاصة، عن وجودهم على شاشة التليفزيون ، وقالت إنه يجب على الجميع وضع المصلحة الوطنية فوق اى اعتبار، وان نشعر جميعا بمسئولية مشتركة فى كل ما يخص الوطن، وأضافت بان المصلحة العامة تتطلب تعاونا حقيقيا من أجل إعلاء شأن شاشة تليفزيون الشعب. وأكدت أن التليفزيون المصرى لعب دورا مشرفا خلال ثورة 30 يونيو، وقالت إنها تؤرخ لهذه الموجة من الثورة بيوم 23 يونيو، والتى تراها ثورة ماسبيرو، وقالت إن العاملين فى الاخبار المسموعة بدأو من هذا اليوم تمردهم ضد النظام السابق، وأشارت لرفض اخبار التليفزيون تعليمات الوزير بمراجعة الشرائط الواردة من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة قبل عرضها. وقالت حجازى إنها بمجرد أن تلقت شريط كلمة الفريق السيسى والتى أعطى فيها الجيش مهلة للقوى الوطنية لحل الأزمة السياسية، أذاعت الشريط على الفور ، وعلى مسئوليتها الشخصية، ودون أن تجرى عليه الاختبارات خوفا من العبث فى محتواه أو إتلافه بشكل أو بآخر، وأكدت أنها تحركت من وازع المسئولية تجاه عملها، وما ينتظره الشعب المصرى من تليفزيون الدولة. وعلى جانب آخر اشارت صفاء حجازى إلى اهتمامها الخاص باخبار الإذاعة، والتى تراها وسيلة مهمة لنقل الاخبار، وقالت ان الاحداث التى شهدتها مصر بعد ثورة يناير أعادت للراديو دورة كمصدر قوى للأخبار والمعلومات. ونفت صفاء حجازى أن يكون قرار تعيينها رئيسا لقطاع الاخبار قد تأخر قليلا، واكدت أن التجديد للإعلامى ابراهيم الصياد لمدة شهر كان قرارا حكيما، وذلك لتزامن موعد خروجه على المعاش مع قرار فض اعتصامات النهضة ورابعة العدوية، وهو ما تطلب بقاءه بالمنصب فى تلك الفترة، لاستكمال المهمة التى كان يقوم بها الاعلام المصرى ضد حملات التضليل ضد الدولة المصرية. وقالت أنها بدأت عملها فى ماسبيرو عام 1984 كمذيعة فى اذاعة البرنامج العام، وأنها تعلمت على ايدى اساتذه كبار ذكرت منهم محمد النادى وصبرى سلامة، وهى الفترة التى حققت فيها كثير من اللقاءات المهمة ، وكان أولها حوارها مع د.عاطف صدقى رئيس الوزراء الاسبق، والذى كان قليل الظهور فى الاعلام المسموع والمرئى، كذلك اجراؤها حوارا مع فضيلة الشيخ محمد متولى الشعروى، الكاتب الراحل مصطفى امين، الاعلاميين جلال معوض وأحمد فراج، والموسيقيين محمد الموجى وسيد مكاوى واحمد فؤاد حسن. وأضافت أنها انتقلت فى عام 89 للعمل كقارئة نشرة فى قطاع الاخبار، حيث قامت بتغطية أحداث حرب الخليج، وفى تلك المرحلة عادت جامعة العربية لمقرها فى القاهرة، وتم تكليفها بتغطية أخبار الجامعة العربية، وذلك بالاضافة إلى تقديم برنامج «بيت العرب»، وقالت إن هذه المرحلة أتاحت لها فرصا كبيرة فى عمل لقاءات مع كل الشخصيات التى زارت الجامعة من الزعماء العرب والاجانب، وذكرت منهم الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات الذى اجرت معه عدة لقاءات.