جددت أزمة الكهرباء غضب الأهالى فى المحافظات، بعد أن أدى انقطاع التيار الكهربائى إلى خسائر مالية خاصة لأصحاب المصانع والورش. ووصل عدد ساعات الانقطاع فى قرى ومدن بمحافظة كفر الشيخ إلى 9 ساعات، بينما أدت عودته المفاجأة لاحتراق أجهزة كهربائية، كما أدت الأزمة إلى غلق مصانع وورش بمدن بلطيم ومطوبس وبيلا وفوة. كما تسببت الأزمة فى توقف محطات مياه الشرب واضطرار الأهالى لشراء من المياه المعدنية، وهدد عدد من الأهالى بمقاضاة شركة الكهرباء، للمطالبة بتعويضات عن الأضرار المالية التى لحقت بهم. وفى دمياط، شن محمد مسلم، رئيس مجلس إدارة نقابة صناع الأثاث، هجوما حادا على شركة الكهرباء واصفا المسئولين بأنهم «متآمرون على الشعب الدمياطى، وعلى صناعة الأثاث، ويسعون لتدميرها، والإضرار بالعمالة المنتظمة». وقال إن من حق دمياط أن تستثنى من انقطاع التيار الكهربائى، كونها محافظة صناعية تعمل على إنعاش الاقتصاد المصرى، مطالبا رئيس الوزراء بوضع حد لما يعانيه العمال والحرفيون، محذرا من غضبتهم بسبب التجاهل والإهمال. وتكررت الأزمة الأمر فى مدن وقرى محافظة الشرقية، وهدد عدد من الأهالى بالتوقف عن سداد فواتير الكهرباء، احتجاجا على انقطاع التيار لفترات وصلت إلى أكثر من 12 ساعة. وأكد محمد محمود، من أهالى مدينة ديرب نجم، أن انقطاع التيار لساعات متتالية أدى إلى معاناة المواطنين بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتوقف المراوح والمبردات عن العمل، ما أدى إلى مشكلات خاصة لكبار السن والمرضى. وقال أحمد الشحات من أهالى مدينة منيا القمح إن انقطاع التيار أدى إلى تلف الأطعمة والمأكولات وتلف الأجهزة الكهربائية واحتراق العديد منها، بالإضافة إلى غلق الورش والمحال التجارية ما تسبب فى خسائر فادحة. وقال حسام عبدالرءوف، فنى تركيبات، أن انقطاع الكهرباء لأكثر من 15 ساعة أدى توقف ورشته، مشيرا إلى أن الكهرباء تعود بجهد منخفض، ما يحول دون تشغيل الماكينات. وأشار عدد من الأهالى إلى أنهم تقدموا بشكاوى للمسئولين بالوحدات المحلية والكهرباء، بسبب زيادة ساعات فترة تخفيف الأحمال لمدد تصل إلى 12 ساعة، فيما دشن أهالى بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، حملة بعنوان «مفيش خدمة كهرباء مفيش فاتورة الشهر ده». فى سياق قريب، ألقت الأجهزة الأمنية بقسم شرطة طهطا بسوهاج، القبض على 3 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، كانوا يحملون لافتات تحث المواطنين على عدم دفع فواتير المياه والكهرباء والتليفونات.