انهال محامو صهر أسامة بن لادن بالأسئلة على المسؤولين الأمريكيين، بشأن عملية استجواب موكلهم في وقت سابق من العام، في إطار سعيهم لمنع استخدام اعترافاته أمام المحققين كأدلة لإدانته خلال محاكمته القادمة. وتمت عملية استجواب أبو غيث في طائرة من إنتاج شركة جلفستريم يوم 28 فبراير وفي الأول من مارس عقب تسليمه للمسؤولين الأمريكيين، حيث كانت الطائرة في طريقها إلى الولاياتالمتحدة من دولة أشار إليها المحامون بحرف إكس وان كانت وثائق المحكمة أشارت من قبل إلى أن هذه الدولة هي الأردن. وقال برايان مكهيو مسؤول الشرطة الذي كان يدون أقوال أبو غيث في الطائرة بينما كان يستجوبه ضابط من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي) إن المتهم كان مستعدا للحديث طوال ساعات بعد أن تليت عليه حقوقه، ومن بينها حق التزام الصمت وحق أن يرافقه محامٍ خلال الاستجواب. وأضاف، مكهيو، أمام المحكمة عن أبو غيث "لقد قال إنه مستعد لأن يروي قصته وأن يجيب على أسئلتنا." وذكر أن المتهم كان يبدو في صحة جيدة وكان "هادئا جدا ومسترخيا" أثناء التحقيق معه. لكن محاميي أبو غيث قالوا في مذكرة للمحكمة، إن موكلهم كان يجيب على الأسئلة التي توجه له "من منطلق الخوف والتشوش والعزلة والإجهاد والحرمان الحسي"، وأضافوا أن هذه الأقوال يجب أن تحذف نظرا "للإكراه البدني والنفسي وما تمثله من انتهاك لحقوق دستورية وقانونية أساسية." وأضاف المحامون، أن هذا يرجع جزئيا إلى سنوات من السجن في إيران دون استشارة محام والرحلة الجوية في طائرة جلفستريم "الصغيرة والضيقة والباردة جدا" مما زاد من مشكلة الخوف المرضي لدى أبو غيث من الأماكن المغلقة الضيقة. وقال ستانلي كوهين أحد محاميي أبو غيث، إن موكله ربما لم يفهم الترجمة نظرا لاختلاف اللهجات العربية، مؤكدا أن بعض الكلمات المنسوبة لأبو غيث ربما تكون "من اختلاق مكتب التحقيقات الاتحادي."