أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في أن يؤدي اتفاق واشنطنوموسكو بشأن أسلحة سوريا الكيمياوية إلى تدمير الأسلحة التي بحوزة الحكومة السورية بالكامل. وجاء ذلك في خطاب ألقاه نتنياهو في القدس بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب 73 وقبيل لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصل إلى إسرائيل في وقت سابق. وأكد نتنياهو أن نجاح الاتفاق الروسي الأمريكي لنزع ترسانة الاسلحة الكيمياوية السورية ستحدده النتائج مضيفا أن هذا النجاح سيكون اختبارا لقدرة العالم على التعامل مع ملف إيران النووي. وشدد نتنياهو على أهمية القدرة العسكرية لاسرائيل في اقناع الدول المجاورة على توقيع اتفاقات سلام معها. ترحيب دولي وتأتي تصريحات نتنياهو في الوقت الذي تتواصل ردود الفعل العالمية على الاتفاق الروسي-الأمريكي الذي تلتزم سوريا بموجبه بتسليم أسلحتها الكيمياوية بحلول منتصف 2014. فقد رحبت فرنسا بالاتفاق ووصفته على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس بأنه "خطوة أولى مهمة". ودعا فابيوس في مؤتمر صحفي عقب لقائه نظيره الصيني وانغ يي إلى إيجاد حل سياسي للتعامل مع العنف المتزايد في سوريا. من جانبه قال وزير الخارجية الصيني إن " بلاده ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا" معتبرا أن هذا الاتفاق "سيخفف التوتر في سوريا". ومنذ أكثر من عامين تعارض الصين مع موسكو الدعوات الدولية لممارسة مزيد من الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد كما استخدمتا حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لعرقلة أي قرار ضد سوريا. حظر شامل في هذه الأثناء، طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بتوسيع حظر وتدمير ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية ليشمل منع استخدام القوة الجوية للجيش السوري وصواريخه البالستية. وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان الأحد إنه "يصر على حظر استخدام الأسلحة الكيمياوية التي أدت الى خسائر في الارواح تجاوز 1400 مدني سوري وأن يمتد ذلك إلى حظر استخدام القوة الجوية والصواريخ ضد المواقع السكنية".