أعلن شاب أمريكي يقيم في مدينة غزة، إسلامه بعد صلاة الجمعة، في مسجد المصطفى بمنطقة تل الهوى غرب المدينة، بعد أن أبدى إعجابه بالدين الإسلامي الذي عرفه من خلال احتكاكه بالشعب الفلسطيني. وأشهر الشاب نيكولاس (33 عاما) إسلامه أمام جمع كبير من رواد المسجد، وسط فرحة عارمة وتكبير، وكان قد نطق الشهادتين في المحكمة الشرعية بغزة، أمس الخميس. ويقول الشاب الأمريكي الذي غير اسمه إلى "عبد الكريم" في تصريحات صحفية مساء اليوم، إنه أعلن إسلامه بعد قناعته بشكل كامل أنه لا بد أن يدخل في الدين الإسلامي بعدما تأثر فيه خلال فترة وجوده في غزة. وجاء هذا الرجل في إحدى القوافل التضامنية مع غزة قبل سبعة أشهر، وبقي فيها بعد أن تأثر بأهلها ليحمل قضيتهم وينقل معاناتهم إلى العالم الخارجي. وقد تطوع في العمل في وزارة الأسرى بغزة وشرع في رسم لوحات لشخصيات عديدة من الأسرى داخل السجن بعد تأثره بقضيتهم وإحساسه بمعاناتهم. وعن قصة إسلامه، يقول عبد الكريم "بدأت أتأثر بما أراه من الناس حولي ومن أفعالهم وأسأل عن الصلاة التي يؤدونها والحركات التي يفعلونها وماهيتها ومن خلال هذا الاحتكاك أصبحت أقرأ عن هذا الدين حتى تأثرت به بشكل كامل". ولفت إلى أنه يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية الآن في جامعة الأقصى بغزة، وأنه يرغب في الاستمرار والإقامة في غزة بجانب أهل فلسطين.