«تواضروس» يدعو «موسى» إلى إلغاء المادة «219» في الدستور الجديد

زار عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أمس الأربعاء، عقب إلقائه عظته الأسبوعية، وطالب الأخير خلال اللقاء بإلغاء المادة 219 المفسرة للشريعة الإسلامية في دستور 2012 المعطل.
وقال الدكتور مكرم وليم، المستشار السياسي للبابا، في تصريح ل«الشروق»: إن اللقاء استغرق نحو 25 دقيقة، بحضوره هو والأنبا بولا، ممثل الكنيسة القبطية في لجنة الخمسين، والأنبا إرميا، الأسقف العام، والقمص أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا وأحد القساوسة الشباب.
وأضاف «وليم»، أن اللقاء تم الترتيب له قبل تولي عمرو موسى، منصب رئيس لجنة تعديل الدستور، وسبقه لقاء موسى بشيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، ولكن ظروف البابا لم تسمح بالتواجد في القاهرة، إلا للقاء وفد الكونجرس الأمريكى قبل أسبوع، فضلًا عن تقديمه عظته الأسبوعية بعد غياب نحو 10 أسابيع.
وقال المستشار السياسي للبابا: إن البابا داعب موسى قائلًا: «قرأنا لك تصريحًا جميلًا بأنكم تعدون لدستور القرن، وربنا يوفقك ويساعدك واحنا معاك، ولا بد أن تقنعوا الناس بما تفعلونه، وتناقشوه داخل اللجنة حتى تحصلوا على نسبة عالية في التصويت على الدستور».
وسأل البابا رئيس لجنة الخمسين: «هل ترى أن 60 يومًا كافية لكتابة الدستور رغم وجود الكثير من الإجازات، ومنها إجازة عيد الأضحى؟ فرد موسى: نعمل بكامل طاقتنا وبشكل يومي، وربما نطلب المزيد من الوقت.
وطلب البابا، من موسى تجنب أخطاء الماضي والتي وقع فيها النظام السابق، ووضع دستور توافقي.
في السياق ذاته، قال مصدر بالمقر البابوي ل«الشروق»: إن موسى أكد للبابا تواضروس أن الدستور سيكون مدنيًّا بنسبة 100%، فيما أبلغه البابا رفضه للمادة 219 المفسرة للشريعة تحت أي ظرف، كما طالبه بتعديل المادة الثانية من الدستور، لتكون المبادئ الكلية للشريعة المتفق عليها من الأئمة الأربعة، ووعده رئيس لجنة الخمسين، بدراسة هذه المادة وعرضها على اللجنة، وهي المادة التي سيتقدم بتعديلها ممثلو الكنائس داخل اللجنة.