طلبت روسيا من سوريا وضع مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت "السيطرة الدولية" من أجل تفادي أي عمل عسكري أمريكي، ثم تدميرها بعد ذلك. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العرض قدم لسوريا خلال المحادثات التي تمت مع نظيره السوري في موسكو، معربا عن أمله في تسلم رد سريع من دمشق. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بالعرض الروسي، مؤكدا على أهمية البحث عن سبيل لعقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد نفى استخدام الأسلحة الكيماوية. وتهدد الولاياتالمتحدة باتخاذ عمل عسكري ضد سوريا، بعد اتهامها الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب. جدل خطابي وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري - الذي يزور حاليا أوربا لكسب التأييد لرد عسكري - مرة أخرى بأن عدم الرد أكثر خطورة من شن عمل عسكري. وعندما سئل كيري في مؤتمر صحفي بعد محادثاته مع وليام هيغ إن كان يمكن لحكومة الأسد أن تفعل شيئا أو تقدما شيئا لوقف قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري، قال "بالتأكيد، يمكنه تسليم جميع ما لديه من أسلحة كيمياوية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل، دون تأخير، وأن يسمح بالمحاسبة الكاملة عنها، ولكنه لن يفعل ذلك، ولا يمكن فعل هذا". ثم أوضح مسؤولون أمريكيون لاحقا أن كيري كان يعرض "جدلا خطابيا"، ولم يكن يقدم عرضا جديا. غير أن لافروف طالب سوريا فيما بعد ب"وضع أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، ثم تدميرها فيما بعد". وقال لافروف إن العرض قدم لوزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال محادثاته في موسكو. وأضاف لافروف أنه لا يدري إن كانت الحكومة السورية ستوافق على العرض، لكنه عبر عن أمل روسيا في رد إيجابي من سوريا. وتتهم الولاياتالمتحدة القوات السورية بقتل 1429 شخصا بغاز السارين في هجوم قيل إنه وقع في ضواحي دمشق في 21 أغسطس/آب. أما الحكومة السورية فتنحي باللائمة في هذا على مسلحي المعارضة الذين يقاتلون منذ أكثر من عامين ونصف لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.