قرر حزب النور «السلفي» المشاركة في لجنة الخمسين لتعديل دستور 2012 المعطل، عقب اتخاذ قرار بأغلبية أعضاء الهيئة العليا والمجلس الرئاسي للحزب، أمس، إلا أن ممثل الحزب الوحيد في اللجنة لم يحضر فعاليات أول جلسة، نظرًا لعدم صدور القرار الرسمي بالمشاركة. وكانت «الشروق» قد نشرت قبل عدة أيام أن الاتجاه العام داخل حزب «النور» هو المشاركة في اللجنة رغم اختيار ممثل واحد فقط للحزب من 5 مرشحين اقترحهم لعضويتها. وصرح الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، بأنه بعد إتمام المشاورات مع أعضاء المجلس الرئاسي وكذلك أعضاء الهيئة العليا بشأن المشاركة في لجنة ال50 لتعديل مواد دستور 2012 المعطل كان أغلبية الآراء هو المشاركة في عمل اللجنة مع وجود اعتراضات قوية داخل الحزب سوف توضع في الاعتبار أثناء المناقشات داخل اللجنة. وأوضح مخيون أن الحزب قرر المشاركة في لجنة الخمسين عملًا بمبدأ الشورى الذي يقوم عليه، وأشار إلى أن هذا القرار جاء بناء على استشعار الحزب بالمسؤولية ولدقة المرحلة التي تمر بها البلاد وكذلك دفاعًا عن المكتسبات التي حصل عليها الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير، ولكي ينال الحزب شرف الدفاع عن هذه المكتسبات وعلى رأسها مواد الهوية. وأوضح مخيون أن الحزب يسعى للتعاون مع جميع الشرفاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن من أجل اجتياز هذه المرحلة الصعبة والوصول إلى حالة الاستقرار وعودة اللحمة للشعب المصري. وقال المتحدث باسم الحزب شريف طه: إن التأخر في إعلان موقف الحزب من المشاركة في لجنة الخمسين، جاء للرغبة في تحقيق مزيد من التشاور مع الهيئة العليا وقواعد الحزب، نظرًا لوجود اتجاه كان يرى عدم المشاركة في اللجنة التي تعتبر «ديكورًا». وقال محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي للحزب، في تصريحات ل«الشروق»: إن المشاورات تمت على ثلاث مراحل، الأولى على مستوى المجلس الرئاسي للحزب، والثانية على مستوى الهيئة العليا، والثالثة على مستوى أمناء المحافظات، لافتًا إلى أن التأخير في إصدار قرار المشاركة من عدمها في لجنة الخمسين كان للرغبة في توسيع قاعدة المشاركة من القواعد.