تبدأ مساء اليوم الأحد، الدعوة السلفية أولى محاضراتها بالإسكندرية، في دورة شرح قضايا المنهج الفكري للدعوة ولمدة 10 أيام، ويستعرض مشايخ الدعوة تاريخ الدعوة السلفية منذ نشأتها قرابة أربعين عامًا، وعلاقة الدعوة السلفية ومناهج التغيير، وفقه الجهاد، و"العمل الجماعي، والحكم بما أنزل الله، وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقضايا الإيمان والكفر، وفقه الخلاف، وقضية العمل الشبابي وأهمية الدعوة، وقضايا الولاء والبراء. وقال الشيخ وائل سرحان، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية في تصريحات خاصة ل"بوابة الشروق"، "هذه المسائل التي تعرض في هذه الدورة تتعلق بمناهج السلف وأهل السنة والجماعة، التي يتميزون بها عن غيرهم من المناهج المنحرفة، وقام شيوخ الدعوة السلفية، بإعادة صياغة ما كتبه وشرحه السلف الكرام، وأعادوا بلورته، وأنزلوه على الواقع المعاصر، لنشر المنهج المعتدل وسط شباب الصحوة الإسلامية". وواصل سرحان، أن تلك القضايا الفكرية كان لها دورها في مواجهة الأفكار المنحرفة، والتي كادت تودي باستقرار الوطن، وتقضي على مكتسبات الدعوة الإسلامية في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، وانحصر فكر التكفير خلالها عبر المواجهة المسلحة مع الحكومات المعاصرة، من خلال الفهم أو التطبيق الخاطئ لفقه الجهاد، والتقريب مع الشيعة، وفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأتي اليوم خوفًا من انجراف الشباب في موجة جديدة من الفكر المنحرف. وأكد أن "معظم الأحداث التي تشهدها مصر حاليًّا ترجع إلى أن كثيرًا من الشباب الإسلامي خاصة من التزم حديثًا لم يتعلم هذه القضايا التي ميزت الدعوة السلفية عن غيرها، ولم يكن لديه الخبرة بمنهج السلف في التعامل مع مثل هذه الأحداث، أو مواقف الدعوة التي لا تبنى إلا على رؤية شرعية منهجية، مع دراسة الواقع جيدًا وشرحها على مسامع الشباب، ليحدث تواصل بين الأجيال السلفية عبر قراءة للواقع، وليس فقط عاطفية الانتماء.