تجه عدد من المخرجين لتقديم أفلام تسجيلية ترصد مساوئ حكم الإخوان، الذى استمر عاما كاملا، وما تبع إسقاطهم عن الحكم من أحداث عنف هزت الشارع المصرى حيث يتم الاستعانة بالمادة التى يتم تصويرها حاليا فى المظاهرات والأحداث الحالية. ومن بين تلك الأعمال الجارى إعدادها «ثورة شعب وليس انقلاب»، وهو الاسم المؤقت للفيلم الذى يخرجه سميح منسى ويعمل حاليا على تجميع المادة المتاحة من أجل انتاج فيلم يتحدث عن فترة حكم الاخوان وأثرها على الشارع المصرى. ويقول سميح منسى إن فكرة الفيلم راودته عقب الأحداث التى تبعت فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، والصورة السيئة التى تصل للغرب عن الشارع المصرى، كما يضم الفيلم كذلك مشاهد وأحداث خروج الملايين يوم 30 يونيو للمطالبة بانهاء حكم الإخوان. وأضاف أن الفيلم يأتى بدعم من نقابة المهن السينمائية حيث تحدث مع مسعد فودة نقيب السينمائيين والذى أبدى استعداداته لدعم الفيلم، مشيرا إلى أن الفيلم سيتم ترجمته إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية وذلك من أجل الرسالة التى نريد توجيهها للغرب وللعالم كله بأن ما حدث هو إرادة شعبية وتعبير عن وجهة نظر الشعب وليس انقلابا عسكريا. وأوضح أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر صحفى من أجل شرح كل شىء عن الفيلم وتوزيعه للهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الخارجية خاصة أنه ليس فيلما تجاريا وما يهمنا معرفة العالم بما جرى. ولفت إلى أنه يعمل حاليا على الانتهاء من تجميع المادة الخاصة بالفيلم والتى قام بتصوير جزء منها فى أحداث ثورة 30 يونيو وكذلك المادة التى حصل عليها من التليفزيون المصرى وبعض الجهات الرسمية وكذلك من الجاليات التى تعيش بالخارج والذين أرسلوا فيديوهات وصورا فوتوغرافية عن الوقفات الاحتجاجية هناك للمطالبة بانهاء حكم الإخوان، وبمجرد الانتهاء من التجميع سيبدأ فى التسجيل الصوتى وترجمته لأنها تجربة من أجل الاستمرار ومع تطور الأحداث من الممكن أن نقوم بانتاج أكثر من فيلم به رسائل واقعية وحقائق عما يحدث داخل مجتمعنا. وأوضح أن الفيلم مدته ساعة ويعمل على عرضه بشكل جذاب، كما أن جميع المشاركين فى العمل متطوعين من كاتب السيناريو محمود خليل والمونتيرة مها رشدى وأحمد القصاص ومصمم الجرافيك هيثم فاروق . وهو ما أكده نقيب السينمائيين مسعد فودة قائلا إنه حريص على الاهتمام بنقل الوقائع والحقيقية من خلال فيلم يرصد الصورة الحقيقية أمام العالم، وقال إن الأمر لن يقتصر على الأفلام فقط بل هناك وفد شعبى سيذهب إلى دول الغرب خلال الأيام القادمة لعقد مؤتمرات صحفية عالمية لاستعراض الحقائق. وفى نفس السياق يقدم أيضا المخرج خالد يوسف فيلما وثائقيا عن الأحداث الحالية وعن فترة حكم الاخوان والمساوئ التى ظهرت خلال حكمهم حيث يعمل على عرض الفيلم فى العديد من البلاد العربية والغربية فور الانتهاء منه وذلك من أجل توضيح أن ما جرى ليس انقلابا عسكريا ولكن إرداة الشعب. ويستعين يوسف فيه بالعديد من الوقائع التى حدثت خلال حكم الاخوان ، كما يستفيد من الفيديوهات المصورة خلال مظاهرات 30 يونيو، ولم يكشف خالد عن مزيد من التفاصيل حول الفيلم. كما أعلن أكثر من مخرج عزمه تقديم أفلام وثائقية حول الأحداث الراهنة، لكنها جميعا لا تزال فى طور الفكرة ولم تدخل حيز التنفيذ بعد.