يشارك المخرج الأمريكى تيرى جيليام فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الحالى بفيلمه «نظرية الصفر»، حيث عرض مساء أمس ضمن أفلام المسابقة الرسمية، وينافس بقوة على جائزة الأسد الذهبى. وتدور قصة الفيلم حول كوهين ليث عبقرى الكمبيوتر الذى يحاول ايجاد حل لنظرية الصفر وهى صيغة رياضية ستحدد فى نهاية المطاف إذا كان للحياة معنى أم لا، وسبب وجود الانسان على الأرض، ولكن تحاول شخصية غامضة يرمز لها باسم «الادارة» مقاطعته ومراقبته، وترسل اليه مراهقا ليصرفه عن العمل قبل الوصول لفك لغز نظرية الصفر. موقع «ايندى وير»، المعنى بأخبار المشاهير، اجرى حوارا مع تيرى جيليام، تحدث خلاله عن فيلمه والعمل مع الممثل كريستوف والتز والصعوبات المادية التى واجهته وكيف تغلب عليها ليخرج الفيلم الى النور. تيرى جيليام أشار إلى أن العمل كان يسير بسرعة كبيرة وقال: أعترف أننى أحب فكرة العمل بشكل سريع وعدم وجود وقت للتفكير مرتين فى أى شىء، فقد بدأ كل شىء عندما وافق الممثل المتميز كريستوف والتز على المشاركة فى العمل ، وكان ذلك بمثابة إشارة خضراء، ثم بدأ التحضير للعمل والانتاج وتحرك كل شيء بشكل سريع ، ولا أنكر وجود الكثير من المشاكل حينها، لكن كان لدينا الوقت لحلها. وعن اختيار فريق عمل الفيلم يقول جيليام: بعد موافقة كريستوف والتز، اتصلت بالممثل مات ديمون وعرضت عليه الدور ووافق عليه حتى قبل قراءة السيناريو ، أيضا تيلدا سوينتون التى تمنيت العمل معها دائما ووافقت على الفور، معربا عن اعتقاده ان اختيار فريق عمل الفيلم كان أسهل ما فى الأمر لأن القصة ممتعة والشخصيات تختلف عما قدمه هؤلاء النجوم من قبل، كما أن مدة تصوير بعض هذه الشخصيات كان يوما أو يومين وهو أمر سهل فى جدول أعمال أى ممثل لأن العمل قائم على كريستوف «فهو لا يستريح أبدا». ورأى جيليام أن مفاجأة العمل ستكون ميلانى ثيرى، التى تلعب البطولة النسائية فى الفيلم، قائلا «ميلانى هى صديقة لى من فرنسا وهى ممثلة رائعة وستكون مفاجأة للمشاهدين، واعتقد أن إيجاد فريق عمل متميز مثل هذا هو أمر لا يحدث كثيرا ولكن فى ظل وجود أدوار جيدة ومساحات كافية فى الفيلم والتصوير فى أيام قليلة يصبح الأمر بسيطا». ومضى مخرج «نظرية الصفر» قائلا إن ارتباطه بهذا الفيلم يختلف عن الأفلام الأخرى، فأى عمل سينمائى تشغلنى فكرته وكيف سيتم تنفيذه فى عام أو اثنين ولكن كل شىء يتغير بمجرد أن يبدأ التصوير لأن الواقع يتطفل على خيالك وأحلامك وهذا طبيعى، وهذا العمل ارتبطت به حوالى خمس سنوات ثم نحيته جانبا ولم أفكر فيه مرة أخرى.