يعانى القطاع السياحي بمدينة شرم الشيخ، حالة من الكساد المستمر، بسبب توتر الأحداث السياسية، مما أثر على نسبة الإشغالات في غالبية الفنادق التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وقوع التفجيرات الإرهابية في عام 2005، بحسب متابعين. قال أحمد على، يعمل في القطاع السياحي، إن نسبة الإشغالات الحقيقية في شرم الشيخ، لا تتجاوز 10% في بعض الفنادق، مؤكدا أن هناك بعض الفنادق والبازارات مغلقة بالكامل، في ظل الإيجارات المرتفعة، ومطالبة البنوك وملاك المحال التجارية بمستحقاتهم لدى الفنادق. وطالب «على»، بضرورة تدخل المسؤولين لإنهاء الأزمة ومساعدة المستأجرين، خاصة في ظل إغلاق بعض الفنادق وتسريح عمالها، بمنحهم إجازات مفتوحة. من جانبه، قال حاتم هلال، عضو حملة تمرد بجنوب سيناء، إن السياحة تعانى باستمرار، بسبب الاضطرابات، والحوادث التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، بجانب المظاهرات المستمرة، التي تستهدف استقرار البلاد. وأضاف «هلال»، أن ركود قطاع السياحة أدى إلى زيادة معاناة مستأجري المحلات والبازارات، مطالبا المحافظ الحالي بإصدار قرار بتخفيض الإيجارات إلى 25% حتى يستطيع المستأجرون دفعها وتحمل أعباء الظروف الراهنة. وتأثرت حركة القطاع السياحي في مدينة شرم الشيخ، بشكل كبير، فور قيام شركات السياحة وحكومات الدول الأجنبية المصدرة للسياحة في شرم الشيخ، ومنها روسيا ودول غرب أوروبا بمنع مواطنيها من القدوم إلى مصر، فضلا عن انتشار حالة من الفوضى، والتخريب والقتل العشوائي، في محافظة شمال سيناء، ما يؤدى إلى توقع خسائر قد تصل إلى ملياري دولار، بحسب اقتصاديين.