لا توجد سوابق حديثة لهزيمة الحكومة في تصويت في البرلمان في أمور تتعلق بالحرب والسلام. والسؤال هو، ماذا يعني ذلك؟ أولا وقبل كل شيء - بريطانيا لن تشارك في أي هجوم عسكري على سوريا. وبغض النظر، قد تمضي أمريكا قدما في خططها تجاه سوريا، إلا أن الدعم الرئيسي لرد فعل قوي ضد النظام السوري قد تم تحييده. رئيس الوزراء البريطاني فقد سيطرته على سياسته الخارجية والدفاع وسيؤدي ذلك إلى تراجع مكانته على الساحة الدولية. ويبدي بعض المدافعين عن علاقات قوية بين الولاياتالمتحدة وبريطانيا قلقا من أن أمريكا الآن قد تشكك في قيمة ومصداقية بريطانيا كحليف. وربما، هنا داخل بريطانيا، رغم ذلك، سيشعر كاميرون بمعظم الألم السياسي. فتمزق العلاقات مع حزبه، والذي بذل مجهودا كبيرا لإصلاحه، يعود ثانية وعلى الملأ. والأكثر من ذلك، الرجل الذي من المقرر أن يحل محله-إد ميليباند- منح الفرصة لدحض المزاعم القائلة بأنه ضعيف- وسيخرج من هذه المسألة أقوى. إن تداعيات هذا التصويت ستردد لفترة طويلة مقبلة.