عملية العسكرية الخفاش» فى بيروت، التدخل لحسم الحرب الأهلية فى جنوب لبنان، مواجهة قوات السوفييت فى البحر المتوسط خلال حرب أكتوبر 1973، شن هجمات على ليبيا فى الثمانينيات، وفى 2011 تدخل لإنهاء نظام العقيد معمر القذافى كلها عمليات عسكرية قامت بها الولاياتالمتحدة فى المنطقة عن طريق الأسطول السادس الأمريكى بالبحر المتوسط. منذ قيام نظام الرئيس السورى بشار الأسد بشن هجمات كيماوية على منطقة «الغوطة» كثر الجدل حول ضرورة التدخل العسكرى الأمريكى لحسم الأزمة السورية، والأسبوع الماضى عزز الأسطول السادس تواجده بمدمرة جديدة تسمى «يو. إس. إس ماهان» كان من المقرر عودتها إلى قاعدتها فى فيرجينيا. والاسطول السادس يرجع انشاؤه إلى 1794 وكان فى الأساس لحماية مصالح الولاياتالمتحدة الاقتصادية ومنع اعتداء القراصنة على السفن التجارية الأمريكية فى البحر المتوسط. ويتكون الأسطول الأمريكى بشكل عام من ستة أساطيل قيد الخدمة وواحد احتياطيّ ويقوم كل أسطول منها السيطرة والقيام بالعمليات فى جزء محدد من العالم. والأساطيل هى، الأسطول الثالث: فى المحيط الهادئ، الاسطول الرابع فى أمريكا الجنوبية والوسطى، الخامس فى منطقة الخليج العربى والبحر الأحمر، وشمال أفريقيا وقاعدته فى البحرين، الاسطول السادس مسئول العمليات البحرية فى أوروبا ومركزه فى نابولى بإيطاليا. الأسطول السابع مسئول عن عمليات بحرية الولاياتالمتحدة فى شرق آسيا وجنوب شرق آسيا. مركزه اليابان، الأسطول العاشر مسئول عن كابلات الإنترنت. ومركزه فى ولاية ماريلاند والأسطول الاحتياط: وهو أسطول غير نشط حاليا. ويرأس الاسطول السادس الموجود فى البحرى المتوسط منذ 63 عاما، الأميرال فرانك باندولف ويستخدم الأسطول قواعد عدة أهمها مقر قيادته الرئيسية فى مدينة نابولى بإيطاليا، وقاعدتا ليفورنو وإسبيزيا الإيطاليتان أيضا، وحيفا فى إسرائيل، وسودا باليونان وسالونيك بقبرص وروتا بإسبانيا، إلى جانب دعم لوجيستى من تركيا. على مستوى السلاح، يضم الأسطول، حاملة طائرات، أو حاملتين حسب ما تستدعيه التطورات السياسية أو العسكرية، ويشمل 175 طائرة «إف 15» و«إف 18»، و40 قطعة بحرية وحوالى 21 ألف جندى، إلى جانب 3 غواصات نووية، وطرادات و4 مدمرات وفرقاطات حاملة لصاروخ متنوعة، منها ذاتى التوجيه، وهى من طراز «توما هوك» و«كروز». ودائما ما يشارك الأسطول فى مناورات حلف شال الأطلنطى «الناتو» بالبحر المتوسط، وتاريخيا.. تدخل فى لبنان عام 1958 وتدخل مرة أخرى خلال الحرب الأهلية 1983، وتدخل لمواجهة السوفييت فى حرب أكتوبر 1973، وشارك فى عملية تطهير مجرى قناة السويس بعد الحرب، وقام بتوجيه ضربات لليبيا عام وعرفت وقتها ب«عملية آل دورادو» 1980، وقام بشن هجمات جوية على ليبيا لاسقاط نظام معمر القذافى عام 2011.