كشف فريد الديب، محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، العديد من الأسرار، التى تذاع لأول مرة، منذ تنحى مبارك عن الحكم فى 11 فبراير 2011، متناولا حقيقة حالته الصحية، خلال الأعوام الأخيرة من فترة رئاسة البلاد. وعلى مدى نحو 5 ساعات امتدت حتى فجر أمس قضاها الديب على الهواء مباشرة، فى ضيافة الإعلامى أحمد موسى فى برنامجه «الشعب يريد»، والذى يذاع على فضائية التحرير، تناول محامى مبارك، جوانب عديدة، من حياة موكله، فى محبسه بسجن طرة، وأثناء احتجازه فى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى والمركز الطبى العالمى، حيث روى له مبارك بحسب قوله تفاصيل لم تنشر من قبل، وأثارت جدلا على المستويين الإعلامى والشعبى. وأكد الديب حقيقة إصابة مبارك بالسرطان وخضوعه لعملية جراحية خطيرة فى ألمانيا، موضحا: «تدهورت حالة مبارك الصحية بشدة، عقب وفاة حفيده محمد علاء مبارك فى 2009.. كان الطفل ملازما لجده، وذات يوم طلب منه مبارك أن ينام مبكرا ليتمكن من الاستيقاظ والذهاب إلى مدرسته.. بعد ساعات أخبروه أن حفيده، فى غيبوبة ويفرز سوائل من فمه، فأسرع الرئيس (الأسبق) إلى حفيده، وهو مصدوم، ومن لحظتها، بدأت حالته الصحية تتدهور». وأضاف: «عرض الرئيس الفرنسى حينها نيكولاى ساركوزى، علاج الطفل فى فرنسا، وبعد سفره بفتره قصيرة، توفاه الله، لتتدهور حالة مبارك أكثر فأكثر.. وبعد فترة قصيرة، اكتشف الأطباء إصابته بورم فى البنكرياس، وخوفا من اكتشاف الأمر، أرسلت العينات المستأصلة إلى أكبر معمل للأنثربولوجى ولكن باسم مستعار، حتى لا يتسرب خبر مرض الرئيس». وتابع الديب: «اكتشف الأطباء المعالجون، إصابة الرئيس بورم سرطانى، ولحظتها، اضطرت الرئاسة للكذب، حتى تخفى حقيقة مرض الرئيس (الأسبق)، خاصة خلال فترة علاجه الطويلة فى ألمانيا». وأكد محامى مبارك «خضوعه لعملية جراحية خطيرة، شارف خلالها على الموت، حتى أنه لم يستجب لمحاولات الإفاقة من التخدير عقب العملية، وكان أقرب للموت، إلا أن محاولات إفاقته نجحت، ونجا من الموت بأعجوبة». وكانت التقارير الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية، وكذلك التقرير الذى كتبه الفريق الطبى برئاسة الطبيب الألمانى ماركس بوشلر، زعمت أن مبارك «خضع لجراحة لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية فى الاثنى عشر، وأكدت التحليلات الطابع الحميد للأنسجة التى استؤصلت أثناء الجراحة فى مستشفى هايدلبرج الجامعى». وتطرق الديب خلال اللقاء لجانب من الجلسة السرية التى شهدت حضور رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع السابق، المشير محمد حسين طنطاوى، للإدلاء بشهادته، فيما نسب لمبارك من اتهامات، كاشفا عن أن طنطاوى رفض وصف مبارك بالرئيس المخلوع»، موضحا: «عندما وجه أحد المحامين سؤالا للمشير متضمنا لفظ الرئيس المخلوع، التفت له طنطاوى وقال: اسمه سيادة الرئيس حسنى مبارك».