أحبطت قوات أمن شمال سيناء هجوما كبيرا فى مدينة الشيخ زويد، شرع فى تنفيذه أربع مجموعات مسلحة بالرشاشات والآر بى جيه على ضاحية الكوثر بالمدينة. واعتلى بعض المسلحين أسطح المدارس والبيوت غير المأهولة لإطلاق الرصاص تجاه ارتكاز الجيش عند حاجز أبو طويلة وضد معسكر الجيش فى حى الزهور، وذلك منتصف ليلة الجمعة، وقبيل الساعات الأولى من صباح السبت، لكن كان تحرك قوات الجيش بسرعة سببا مباشرا فى إحباط الهجوم. وفى ضاحية الكوثر السكنية، التى تزخر بأبناء المحافظات الوافدين من العاملين فى المصالح الحكومية كما تكثر بها مجمعات المدارس الحكومية، قال شهود العيان إنهم رصدوا أربع سيارات يستقلها ملثمون يحومون حول مجمعات المدارس، وإن مجموعة منهم ترجلت إلى المدرسة الاعدادية بنين، لاستخدام سطحها فى إطلاق الرصاص تجاه معسكر الزهور شمال الحى، فيما قامت مجموعات أخرى بإطلاق الرصاص على ارتكاز أبو طويلة جنوب حى الكوثر من جهة الطريق الدولى الشيخ زويد/ رفح، من منزل غير مأهول. وأضاف شهود العيان أن قوات الجيش رصدت من معسكر الزهور المسلحين وسلطت كشافات الإضاءة عليهم فيما تحركت عدة مدرعات سريعة وخفيفة أحاطت بالحى ووصلت لمجمع المدارس وصبت كميات كثيفة من الرصاص تجاه مدرستى الإعدادية بنين والإعدادية بنات المتجاورتين، مما أدى لحدوث أضرار بالغة بالنوافذ والحوائط. وحول حصيلة محددة للقتلى أو المصابين، نفى شهود العيان سقوط قتلى أو إلقاء القبض على أفراد، فى حين تحدث آخرون عن روايات متضاربة حول سقوط قتلى ومصابين بين المسلحين، وأن زملاءهم قاموا بإجلائهم بسيارة تعرضت لإصابات مباشرة بالرصاص خلال المطاردات فى الشوارع. وعززت رواية رسمية إصابة أو مقتل مسلحين وإصابة إحدى السيارات خلال المطاردات، وإن المجموعات أخلت المنطقة مستغلة شوارع الحى السكنى وزراعات الخوخ المجاورة. وحذرت القوات المسلحة بواسطة مكبرات الصوت بأنه فى حال سماح أى مواطن لمسلحين باعتلاء منزله لاستهداف مقار الأمن فسيتم تفجير المنزل. وأتمت القوات المسلحة، مساء الجمعة الماضية، فى مدينة رفح الحدودية بشمال سيناء تدمير نفقين ضمن سلسلة الأنفاق المكتشفة مؤخرا تحت الشريط الحدودى الفاصل بين الأراضى المصرية وقطاع غزة، وقالت مصادر أمنية وأهلية برفح إن القوات المسلحة ومنها فرع سلاح المهندسين قاموا بتفجير نفقين اكتشفا مؤخرا تحت الحدود ويتم من خلالهما تهريب البضائع إلى قطاع غزة بطريق غير مشروع، وتم تدمير النفقين بعد تأمين السكان لعدم حدوث إصابات بينهم، وأن أحد النفقين كان يستخدم فى تهريب السيارات إلى قطاع غزة. وكانت السلطات دمرت ثلاثة أنفاق يوم الخميس وآخر يوم الأربعاء، لتصل جملة الأنفاق التى تم تدميرها خلال ثلاثة ايام ستة انفاق. وتسببت الإجراءات الأمنية فى مدينة رفح فى انخفاض تام لمستوى تهريب البضائع إلى قطاع غزة بعد أن أوقف غالبية أصحاب الانفاق أنشطتهم خشية الملاحقة، وبدلا من حركة الشاحنات التى تقل البضائع ومواد البناء المعدة للتهريب، التى كانت تزخر بها شوارع رفح، تحولت الشوارع إلى أشبه بمعسكر امنى نظرا لكثافة تحركات مدرعات الجيش وارتكازات المراقبة. وفى شأن آخر فتحت السلطات، صباح السبت، معبر رفح البرى أمام حركة المسافرين الفلسطينيين فى الاتجاهين بشكل جزئى أمام الحالات الانسانية من التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا، بعد أن تم إغلاقه منذ الاثنين الماضى، نظرا لجريمة مقتل 25 جنديا وإصابة اثنين غالبيتهم من أفراد الامن المركزى برفح. ونشرت جماعة السلفية الجهادية بسيناء بيانا على مواقع الجهاد العالمى تطرق للوضع السياسى الراهن فى البلاد بعد فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة وتوعدت الجماعة بالرد على قوات الجيش والشرطة وفقا لفقرات البيان المطول الذى حمل عنوان: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة» والذى أكدت فيه الجماعة على استمرار استهداف الأهداف الشرطية والتابعة للجيش.