أجبر أهالي مدينة الزينية، شمال الأقصر، مساء أمس الأحد، العشرات من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، على نقل وقفة احتجاجية لهم بعيدًا عن مبنى مجلس المدينة خشية قيامهم باقتحامه. ويأتي هذا بعد إجبار أهالي الأقصر، أعضاء تنظيم الإخوان على عدم الخروج في مسيرات بوسط المدينة، أو بجوار معبد الأقصر، معلنين ذلك بلافتات مكتوب عليها «لا للإرهاب.. لا للخرفان»، و«ممنوع دخول الإخوان»، مما اضطر أعضاء تنظيم الإخوان لنقل تظاهراتهم لمدينة نائية بعيدًا عن الأقصر. واتجه متظاهرو الإخوان إلى شمال محافظة الأقصر للتنديد بما أسموه «حصار المساجد واقتحامها، واستخدام العنف المفرط في فض التظاهرات السلمية الرافضة للانقلاب العسكري، والإعلان عن التمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، والمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين لدى السجون العسكرية والمدنية»، علي حد تعبيرهم. وأصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية بالأقصر، بيانًا حمل فيه الحكومة الانتقالية «مسؤولية تدمير السياحة بمحافظة الأقصر، وتحول المدينة إلى مدينة للأشباح في وضح النهار، والتأكيد على أن تظاهرات التحالف الوطني لن تخرج عن السلمية في التعبير عن احتجاجه لرفض الانقلاب العسكري»، بحسب البيان. يأتي ذلك وسط مداهمات شرطية لقيادات الإخوان المسلمين بالمحافظة، حيث أمرت نيابة الأقصر، بإشراف المستشار محمد فهمي، المحامي العام للنيابات العامة بالمحافظة، بحبس 3 من أعضاء التيارات الإسلامية بعد أن كانت قوات الأمن ألقت القبض عليهم خلال قيامهم بتصوير منشآت شرطية وكنسية ومواقع وصفت ب«الحساسة»، وتتبعهم لتحركات قوات الأمن، ورصدهم لتمركزاتها. وقال مصدر قضائي، إن المحبوسين الثلاثة تقدموا بطلب لاستئناف قرار حبسهم بعد قرار المحامي العام لنيابات الأقصر بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، حيث لم يتم البت في طلب إخلاء سبيلهم من قبل الجهة القضائية المختصة بنظره.