يعقد المجلس الرئاسى لحزب النور السلفى، اجتماعا لبحث إمكانية المشاركة فى لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، والذى لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع، فيما أكدت الأحزاب الإسلامية المشاركة فى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» امتناعها عن المشاركة فى اللجنة. وقال المتحدث باسم حزب النور، شريف طه، ل«الشروق»، إن «المجلس الرئاسى للحزب، سيحدد موقفه من المشاركة فى اللجنة خلال الاجتماع، كما سيناقش ترشيحات الحزب»، لافتا إلى أن «عدم المشاركة فى اللجنة وارد، ويتوقف على شعوره بما إذا كان دوره مؤثرا أم لا، وهو أكد مرارا وتكرارا مطالبته بعدم المساس بمواد الهوية والشريعة فى التعديلات». من جهته، قال نائب رئيس حزب الوطن السلفى، المشارك فى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، يسرى حماد، إن «تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور يدعو للعجب ويثير السخرية، فبعدما كان الليبراليون يدعون لدستور توافقى فيه نسبة متساوية للإسلاميين والليبراليين، وأقاموا ضجة وقتها على النسبة الكبيرة للإسلاميين، رغم أنها كانت بالانتخاب، أعطوا الإسلاميين 4% فقط من المقاعد، عندما أصبح الأمر فى أيديهم لحظيا». وأضاف «هذا أمر متوقع ممن لا يعرفون الإنصاف، إلا عندما يكون الأمر فى مصلحتهم، بعيدا عن القيم والمبادئ»، مؤكدا «عدم مشاركة أحزاب التحالف الوطنى لدعم الشرعية فى لجنة الخمسين، وسنترك لهم الدستور كما يكتبونه حتى يكون دستورا معبرا عن تيار واحد، هو التيار العلمانى، ولا يكون معبرا بأى شكل عن الشعب المصرى». وفى تعليقه على ما إذا كانت هناك مبادرات جديدة أو مفاوضات لحل الأزمة السياسية الراهنة، قال حماد «حاولنا المشاركة فى المبادرات والمفاوضات، لكن قادة الجيش هم من يرفضون التوصل لحلول سلمية، باعتراف الدبلوماسيين الأجانب، وهو ما يفسر هجوم إعلام الانقلاب على الجهود الدبلوماسية الدولية».