الهدوء يخيم على شمال سيناء بعد تبادل الغارات بين القوات المسلحة ومسلحين

يسود الهدوء النسبي أركان محافظة شمال سيناء بعد ليلة شابها كثير من العنف، تخللها قصف جوى شنته المروحيات التابعة للقوات المسلحة جنوب مدينة الشيخ زويد وهجمات أخرى نفذها مسلحون على ارتكازات ومقرات أمنية بالعريش وقامت القوات المسلحة بعمليات تمشيط حول المقرات الأمنية بالعريش، خشية قيام مسلحين بنصب صواريخ جديدة تجاه المقرات الأمنية.
ووفقا لتقديرات أهلية، فإن الغارات الجوية التى انطلقت فيها عشرة صواريخ من طراز هيل فاير على الأقل، ضربت عدة تجمعات جنوب مدينة الشيخ زويد وأسفرت عن مقتل وإصابة ستة أشخاص، بتلك المناطق الصحراوية. فيما تقوم القوات الجوية بعمليات مسح لتقدير نتائج الغارات الجوية المكثفة التى شنتها أكثر من مروحية على مرحلتين، الأولى بعد صلاة العشاء أمس السبت والثانية في الساعات الأولى من صباح الأحد، وتخللها رد بالرشاشات المضادة للطائرات دون إصابة أى مروحية، بينما سقط صاروخان من طراز "هيل فاير" فى مناطق بعيدة غير آهلة.
وردا على تلك الهجمات الجوية، نفذ مسلحون هجوما بقذيفة صاروخية أطلقت تجاه نادى ضباط القوات المسلحة بالعريش فى ضاحية السلام وسقطت فى طريق موازى للنادى؛ ما أسفر عن إصابة جندى يدعى يحيى محمد يحيى (21 عاما) وأصيب بجرح فى الساعد الأيمن جراء شظايا الانفجار.
بينما قام مسلحون بشن هجوم بالرصاص تجاه مقر الرقابة الإدارية وقسم شرطة ثان العريش المتجاورين، وردت عليهم قوات الشرطة بالمثل وأسفر الاشتباك عن إصابة مواطن فى شرفة منزله برصاصة فى الفخذ.
كما هاجم مسلحون بالأعيرة النارية حاجز "الخروبة" شرق العريش، وقامت قوات الجيش بالرد على مصادر الهجوم، وأسفر الاشتباك عن إصابة مواطن من مركز الشيخ زويد تصادف مروره قرب الحاجز على الطريق الدولى "العريش - الشيخ زويد" أثناء الاشتباك.
وتشهد المقرات الأمنية حالة استنفار قصوى؛ تحسبا لتجدد هجمات العناصر المسلحة ضد تلك المقرات ردا على الضربات الجوية التى نفذتها المروحيات.