يقول رئيس الهيئة العامة لسكة الحديد في أسبانيا إن طاقم قيادة القطار الذي انحرف عن مساره بسرعة عالية الشهر الماضي وأدى إلى مقتل 79 شخصا لم يبلغ عن أي مشكلة قبل الحادث. وكان رئيس الهيئة خوليو جوميز-بومار يتحدث إلى لجنة برلمانية عن الحادث الذي وقع بالقرب من سانتياغو دي كومبوستيلا. وقد خلف انحراف القطار عن القضبان في 24 يوليو نحو 170 جريحا. أما سائق القطار فرانسيسكو خوسيه جارزون أمو فهو يخضع للتحقيق الآن، لكن لم يوجه له أي تهمة رسميا. وقال جوميز-بومار "لا يوجد أي سجل للمحادثات بين القطار ومركز المراقبة طوال الرحلة للإبلاغ عن أي عطل أوأي شيء غير طبيعي". وقال إن جميع إجراءات السلامة الطبيعية اتبعت، وإن السائق لم يكن في الخدمة لأكثر من عدد الساعات الطبيعية، وكان عائدا إلى العمل بعد يومين من الراحة. ويقول مراسل بي بي سي في مدريد جاي هيدجيكو إنه لا يتوقع أن تتطرق الجلسة البرلمانية إلى أسباب الحادث. وبدلا من ذلك فإن أعضاء البرلمان يريدون معرفة الإجراءات التي اتخذت منذ وقوع الحادث لتحسين مستوى السلامة. زيادة عن معدل السرعة وكشف صندوق القطار الأسود الذي تسجل عليه البيانات أن جارزون كان يتحدث إلى زميل في الهاتف، وأنه كان يتفحص بعض الوثائق قبل انحراف القطار عن القضبان. وقالت السلطات القضائية إن القطار كان يسير بسرعة 192 كيلومترا في الساعة - وهذا أكثر ضعفين من السرعة المحددة - عند انحراف في السكة وهي النقطة التي خرج فيها القطار عن القضبان. وكانت عربات القطار الثماني جميعا قد خرجت عن القضبان الذي كان في رحلة من مدريد إلى المدينة الساحلية فيرول. وقال رئيس الهيئة إن القطار تعرض لفحص تقني دقيق في اليوم نفسه الذي وقع فيه الحادث، ولم يعثر على أي شيء غير طبيعي. وكانت الفرامل في حالة جيدة. وأضاف أنه كانت هناك ثلاث إشارات تحذير على الخط تنبئ السائقين بقرب انحراف في الخط قرب سانتياجو دي كومبوستيلا حيث انحرف القطار عن القضبان وحيث كان الحد الأقصى للسرعة 80 كيلومترا في الساعة. وقال جوميز-بومار إن السائقين - بناء على قواعد هيئة السكة الحديد ممنوعون من إرسال أي رسائل نصية خلال رحلاتهم، ولكن يمكنهم فقط استخدام هاتف العمل إذا كان الأمر في غاية الضرورة، ولا يسمح بأي مكالمات عبر هواتفهم الخاصة. وسوف تتحدث وزيرة الأشغال العامة الأسبانية أنا باستور إلى اللجنة الجمعة، وتعلن عن مزيد من الإجراءات لمنع حدوث مثل تلك الحوادث في المستقبل.