رصدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أهم الانتهاكات التي مارسها المعتصمون المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني النهضة ورابعة العدوية، وذلك في تقرير أصدرته، اليوم الأربعاء، بعنوان «اعتصام رابعة والنهضة بين الحق في التظاهر السلمي وحقوق السكان المحليين». وجاء على قائمة الانتهاكات التي أشارت إليها المنظمة، تعذيب المعتصمين العزل حتى الوفاة، حيث أكدت أنه تم العثور على 11 جثة بها آثار تعذيب، منهم ستة جثث بميدان النهضة، وخمسة بميدان رابعة، وهم أحمد خالد إبراهيم (20 عامًا)، وعمرو مجدي سمك (33 عامًا)، والنقيب محمد محمود فاروق، معاون قسم شرطة مصر الجديدة، وهاني عيد سعيد، مندوب شرطة، وأحمد حسن محسن، 21 عامًا، ومحمود سيد، أمين شرطة بقسم الأزبكية، وأحمد زقزوق، وفتحي محمد مقبول، وعمرو محمد سالم إبراهيم، عامل، وهاني موسى عبد العزيز، مساعد طباخ، وياسر أحمد عبد العاطي محمود، 25 عامًا، وأحمد رضا (15 عامًا)، وحسين نادي علي مصطفى (50 عامًا، سباك)، ومحمد صبحي (13 عامًا)، وجابر محمد (20 عامًا). وأضاف التقرير أن سكان منطقتي رابعة العدوية، وبين السرايات، يتعرضون إلى «عقاب جماعي»، مشيرًا إلى أن رابعة أصبحت خالية من السكان بعد احتلال أنصار الرئيس للمنطقة، وغلقها بالحواجز الحجرية والرملية، وهو ما اعتبرته تكديرًا للأمن والسلم الاجتماعي، بالإضافة إلى تعطيل هيئة الشؤون المالية التابعة للقوات المسلحة، ومصلحة أمن الموانئ والإدارة العامة للمرور، ودار مناسبات رابعة العدوية، وعشرات الشركات والمحلات والمولات التجارية، والإضرار بما يقرب من 100 ألف نسمة من أهالي المنطقة. وأدان التقرير استخدام الأطفال ك«دروع بشرية»، وذلك بتسيير مظاهرة يشارك فيها أطفال لا تتجاوز أعمارهم العاشرة، ويرتدون الأكفان البيضاء، ويرفعون لافتات «شهيد تحت الطلب»، وهو ما دفع العديد من المؤسسات إلى تقديم بلاغات إلى النائب العام للتحقيق في الحشد الجبري للأطفال في رابعة العدوية. وأضاف أن أجهزة الأمن كشفت مخططًا جديدًا لجماعة الإخوان لجلب أطفال جمعيات الأيتام، وأطفال الشوارع، واستغلالهم في المسيرات التي يتم تنظيمها ليكونوا «دروعًا بشرية». وقالت المنظمة إن سكان رابعة رصدوا جميع أنواع الأسلحة في الاعتصام، بالإضافة إلى تدريب المعتصمين المنضمين إلى «ميليشيات الجماعة» عليها.