قال باحثون بريطانيون، إنه أصبح من الممكن الآن إجراء اختبار بسيط للدم يستغرق ثلاث دقائق فقط لمعرفة ما إذا كان المريض يحتاج فعليا إلى مضاد حيوى من عدمه. وأوضحوا أن هذا الاختبار لن يساعد فقط فى تجنيب المرضى المعاناة من الآثار الجانبية السيئة لتناول أدوية غير ضرورية، بل قد يعالج أيضا واحدا من أكبر التهديدات للصحة العصرية هو مقاومة المضادات الحيوية. ويوضح هذا الاختبار للطبيب ما إذا كان المريض يعانى من عدوى فيروسية أم بكتيرية ليعرف بذلك ما إذا كان سيصف للمريض مضادا حيويا أم لا. وتعمل المضادات الحيوية بفاعلية ضد البكتيريا فقط، لكنها لا تقضى على الفيروسات، غير أن الاطباء يؤكدون أنهم يصفون المضادات الحيوية فى الغالب كإجراء وقائى وان المرضى يضغطون عليهم لوصفها. وأكد الباحثون بجامعة كارديف أن أخذ عينة دم بسيطة من الإصبع يمكن أن يحل هذا "التهديد الكارثي"، فهو يخبر الأطباء خلال ثلاث دقائق ما إذا كان المرض ناجم عن عدوى بكتيرية تتطلب مضادا حيويا أو فيروسية، وهى لا تتطلب وصف هذه العقاقير. ويقيس الاختبار مادة تعرف باسم "بروتين سى التفاعلي" فى الدم حيث تزداد كمية هذا البروتين فى الجسم عند محاربته لعدوى بكتيرية، وليس فيروسية؛ ما يثير استجابة مناعية مختلفة.