قال المؤلف مصطفى محرم انه بسبب مسلسل «ميراث الريح» يواجه اسوأ موسم درامى له على مر تاريخه الفنى ومع هذا فلا يستطيع اسقاطه من ذاكرته ففى النهاية يحمل اسمه. واعترف بتدنى مستوى هذا المسلسل مقارنة بأعماله الاخرى. واضاف: تعاقدت على كتابة مسلسلين فى عام واحد هما ميراث الريح، ومولد وصاحبه غايب الذى وضعت فيه كل تركيزى فاضطررت ان استعين بشاب هو محمد عبدالخالق ليكتب سيناريو ميراث الريح تحت اشرافى وقد سبق واشرفت على كتابته لسيناريو مسلسل البوابة الثانية، ثم بمرور الوقت شارك الفنان محمود حميدة فى كتابة السيناريو وتفرغت انا ل«المولد» لاننى توقعت ان يحقق نجاحا مدويا لانه قريب جدا للناس وبه تنوع من حيث الموضوع والنجوم حيث يقوم ببطولته كل من هيفاء وهبى وفيفى عبده وباسم سمرة. واضاف: وحينما بدأ شهر رمضان بدأت اسأل الناس عن ردود افعالهم لميراث الريح، وفوجئت بأنهم يسألوننى اين يعرض هذا المسلسل! وعرفت ان دريم وهى القناة المتعاقدة على عرض المسلسل حصريا لا تتمتع بنسبة مشاهدة عالية فى رمضان خاصة انها لم تقم بعمل دعاية كافية للاعمال المعروضة على شاشتها، وحينما شاهدت العمل انزعجت من مستوى الاخراج فيوسف شرف الدين لم ينجح فى منافسة الجيل الجديد من المخرجين كما انه حرص على الاستعانة بزوجته صفاء مغربى وهى ممثلة محدودة الإمكانات تماما وانزعجت من فرد مساحة كبيرة لها فأحيانا يفتح بها الحلقات ويقفلها! وماذا عن استعانة بطل العمل محمود حميدة بابنته، سألته فأجاب: حينما عرضوا عليّ آية وافقت اولا لأنها الوحيدة بين ابنائه الثلاثة بالمسلسل تشبهه فى الشكل ثم انها ممثلة جيدة ولديها امكانات فنية مبشرة بالخير. وبسؤاله عن حقيقة ما تردد عن ان الفنان محمود حميدة تعرض للاصابة بجلطة فى القلب اثناء التصوير بعد ان انفعل غاضبا من مستوى الاداء خاصة ان هذا المسلسل يشهد عودته للشاشة الصغيرة بعد غياب 23 عاما قال: سمعت ان حميدة تعرض لوعكة ولكنى لم اكن اعلم ان الامر خطير هكذا وانا للأسف لم اقم بزيارة اللوكيشن ولا مرة اثناء التصوير خاصة انه كان يجرى باستوديو بعيد جدا، ولكن اعتقد ان هذا لو حدث فسيكون حميدة محقا حيث اقدم رؤية جديدة للملك لير ولكن لم يحقق النجاح الذى تمنيته. وبمواجهته بأنه مع الفنانات اوفر حظا من الفنانين انطلاقا من اعماله الاخيرة التى لعبت بطولتها فنانات مثل غادة عبدالرازق وسمية خشاب واخيرا هيفاء وهبى التى تنتظر عرض مسلسلها قال: ليس صحيحا بدليل النجاح الذى قدمته مع الفنان نور الشريف فى لن اعيش فى جلباب ابى وصلاح السعدنى الذى استعاد شعبيته فى الباطنية وفى ميراث الريح هناك سمية الخشاب التى تشارك البطولة مع محمود حميدة ولكن ربما تكمن المشكلة اننى طبقت لاول مرة نظام ورشة الكتابة وهو نظام فاشل لن اكرره مرة اخرة فالأصابع الكثيرة قد تفسد المسلسل. وبمواجهته ان هناك اعمالا اعتمدت على ورشة الكتابة مثل موجة حارة المأخوذ عن رواية لاسامة انور عكاشة وحققت نجاحا ابدى انزعاجه قائلا: لقد انصرفت عن هذا العمل بعد حلقتين فلم اشعر بأسامة انور عكاشة ولم يجذبنى العمل وكثير من الاعمال هذا الموسم انصرفت عن متابعتها بعد الحلقة الاولى او الثانية مثل الزوجة الثانية الذى لم يستفد مؤلفه من رواية الرائع احمد رشدى صالح الثرية ولكنه اكتفى بنقل احداث الفيلم وقد حزنت على خيرى بشارة فإمكاناته اكبر من هذا وهناك مسلسل مزاج الخير والمأخوذ من اعمالى وهو عبارة عن ديكورين غرزة وكباريه وملىء بمشاهد شرب المخدرات والرقص وضحكت حينما شاهدت مسلسل الشك فرغم انه مأخوذ من نص فرنساوى محترم الا اننى وجدت نفسى امام قصة ساذجة كما اننى انصرفت عن متابعة حكاية حياة بعد ان اصبت باكتئاب بعد الحلقة الثانية وانزعجت من كم الالفاظ المتدنية فى الحوار. وعن المسلسلات التى لاقت اعجابه قال: مسلسل خلف الله لنور الشريف واود ان اشيد بالمخرج حسنى صالح فالعمل جديد ومختلف وبه شكل اسطورى وانا يروق لى المؤلف الذى يسعى للتجديد. وفيما يتعلق بمسلسلات الكبار مثل عادل امام ويسرا وليلى علوى قال: مسلسل العراف أراه عزفا منفردا لعادل امام بأدائه المتميز ولكن بشكل اجمالى فهو تهريج خاصة ان اول العمل مأخوذ من فيلم امسكنى اذا استطعت ليوناردو دى كابريو ثم بدأت رحلة العراف فى البحث عن ابنائه بشكل به ملل ولكن فى النهاية يبقى اداء عادل امام فوق كل شىء وبالنسبة لليلى علوى فأعتقد انها خسرت شريحة مهمة وهى شريحة ربات البيوت فهى تظهر لهم فى مهنة مصممة افراح وهى مهنة غريبة كما ان المسلسل مأخوذ ايضا من فيلم اجنبى وتمصيره لم يكن جيدا اما نكدب لو قولنا ما بنحبش فلم يحالفنى الحظ لمشاهدته واعتقد ان العرض الثانى سيعوض ما فاتنى.