قال نجاد البرعي، المحامي والناشط الحقوقي، إن ما حدث خلال الفترة الأخيرة في مصر إساءة لاستخدام حق الاعتصام السلمي، وإن إغلاق الاعتصامات للشوارع المؤدية إليها تحول من استثناء تم استخدامه في ثورة 25 يناير، إلى قاعدة وثقافة عامة. وأضاف البرعي، في مداخلة هاتفية لبرنامج «من جديد»، الذي يُعرض على فضائية «أون تي في لايف»، أن أبسط تعريفات الاعتصام السلمي هو الاستقرار في مكان ما ولفترة محدودة، دون إلحاق أذى يؤدي إلى إعاقة المرور أو تعطيل مصالح المواطنين، مشيرًا إلى أن هذا لم يتم مراعاته في أي اعتصام سواء كان في رابعة العدوية والنهضة أو التحرير، على حد قوله. وأشار إلى أن حل هذه المشكلة من خلال طريقتين، إما التفاوض مع المعتصمين للتعرف على أسباب اعتصامهم ومحاولة حلها، أو قيام الدولة بإصدار إنذار لهؤلاء المعتصمين بضرورة فض الاعتصامات، وإن لم يتم الاستجابة، فلابد من التدخل لفضه حتى ولو بالقوة، مؤكدًا أن هناك فرق بين قوة الدولة وبين عنفها. وأوضح البرعي، أن هناك فض لاعتصامات تم من قبل في دول عديدة مثل إنجلترا، أمريكا وتركيا، دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا، وهو المطلوب تحقيقه في مصر حاليًا.