شر البلية ما يضحك».. هذا هو الوصف الذى أطلقه الفنان سمير غانم، على الحالة التى يعيشها الشعب المصرى حاليا، وقال إننا نعيش نعيشها مأسى كثيرة لدرجة أنها تثير الضحك. وفى حواره مع الإعلامى طونى خليفة ببرنامج «أسفين يا ريس»، قال نجم الكوميديا: هناك سياسيون يضحكون أكثر من فنانى الكوميديا، مثل «هاتولى راجل» وحاجات كده.. وهذه الأيام نسمع كلاما ونجد عكسه فى اليوم التالى مما يدفعك للضحك والبكاء فى نفس الوقت.
وأشار إلى خطاب الرئيس مرسى والذى تحدث فيه عن الأصابع، وقال الإلقاء كان سريعا «ويأخذك من حكاية لحكاية».
وعلق على خطابات الرؤساء، وقال: «خطابات عبدالناصر والسادات كانت تخطف المستمع وتشعره بأنه يريد ترك الدنيا كلها ليستمع لهما، أما مبارك فلم يكن يتكلم كثيرا وخطاباته كانت قصيرة وأطول خطاباته ربما لم تزد على 15 دقيقة، أما الرئيس السابق مرسى فعندما يتكلم كان عاوز قعدة علشان تسمع له وما فيش وقت».
وأضاف: أكثر شخصيتين اعتبرهما كوميديين من طراز فريد، هما وزيرا الثقافة والإعلام السابقان، حلوين فى كلامهما ويعطوننا فرحة ونشعر معهما أن الدنيا لسه بخير وإحنا اللى مش فاهمين حاجة.
قال الفنان سمير غانم: إنه لو كان رئيسا وطلب منه الشعب أن يرحل لنفذ على الفور طالما أنهم لا يريدونه، وألقى خطاب التنحى، قائلا فيه إنه ما دام يحب الشعب وكلنا نحب بعض وأنتم لا تريدوننى سأرحل حتى لا أجلس غصب عنكم، ولو اخترتونى مرة أخرى أجى وأقعد بالعافية.
وقال إنه لم يأسف على عدم مشاركته فى ثورة 25 يناير حيث كان يتابعها من المنزل لأنه لم يكن قادرا على النزول للميدان بسبب مرض قدميه، ولم يكن ضد الثورة على حسنى مبارك لكنه ضد كل ما يقلب البلد من غير سبب، وأنا عامة أكون أسفا على إنسان لا يحاكم بصدق، ولا أعرف ما إذا كان مبارك مظلوما أم لا؟ وقال إنه قابله مرتين فى حياته أثناء عمله الفنى.
وأضاف: ال30 عاما الماضية ليس من السهل نسيانها هكذا مرة واحدة، لكنها نسيت بالفعل فى العام الماضى وما حدث فيه يجعل الإنسان منا ينسى أهله، وأنا فخور بدخول ابنتى التمثيل وما حققاه من نجاح، وأنا لم أتأخر عن زيارة صديق عمرى جورج سيدهم بعد مرضه وما أثير عن ذلك شائعات.