سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بنك الإسكندرية» المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحصان الرابح الفترة المقبلة استحواذ الإسكندرية على 60% من عمليات إحلال التاكسى وتسهيلات للمتعثرين فى المراحل السابقة
الاتجاه السياسى لا يأتى فى المرتبة الأولى للتوسع والاستمرار فى السوق المصرية ،فى نظر المجموعة الإيطالية «انتيسا سان باولو» بقدر ما يعزز الإصلاح والمشهد السياسى الحالى من ذلك، فعقب ما حدث فى 25من يناير و30 من يونيو فالفرصة للاستثمار والتوسع أفضل والنمو متوقع عودته للارتفاع. «الشروق» تستطلع أراء المجموعة التى تحتل المركز السابع فى منطقة اليورو حول الوجود والفرص والاستثمار والنمو فى السوق المصرية على خلفية المشهد السياسى الراهن. اعتبر باسل رحمى الرئيس التنفيذى لبنك «الإسكندرية انتسيا سان باولو» لقطاع التجزئة المصرفية والفروع وضعية البنك جيدة، فعلى الرغم من الظرف الاقتصادى والسياسى الراهن فان بنك الاسكندرية تبعا لرحمى مازال يحقق أرباحا جيدة للغاية.
وليس لديه أزمات فى ممارسة العمل سوى ما يفرزه الظرف السياسى على القرار وتغير الخطط. ويخطط بنك الاسكندرية وفقا لرحمى للاستحواذ على حصة سوقية تقدر بنحو 12% خلال السنوات الثلاث المقبلة فى قطاع التجزئة مقارنة بنحو 8% حاليا.
فقد جاءت النتائج المالية للبنك ايجابية وفقا لرحمى، ومن أبرز معالمها ارتفاع حجم محفظة أصول قطاع التجزئة والتى تمثل 52% من إجمالى محفظة البنك لتصل إلى 10مليارات جنيه بإجمالى نسبة تعثر اقل من 0.6% ، كما ارتفع حجم ودائع وحسابات قطاع التجزئة لتصل إلى 27.7 مليار جنيه تبعا، لاخر أرقام.
واكد رحمى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حققت محفظة الأصول ارتفاعاً ليصل حجم المحفظة إلى 1.3 مليار جنيه ، وكذلك فى قطاع المشروعات المتناهية الصغر ارتفعت المحفظة ليصل حجمها إلى 123 مليون جنيه ، وبنسبة مخاطر 5.5% على إجمالى المحفظة.
وهو ما يعكس نجاح السياسة التجارية للبنك والتى كان لها أكبر الأثر فى تحقيق العديد من الإنجازات على مدار السنوات الثلاثة السابقة. وقال رحمى ان مصرفه يهدف للوصول بعدد الفروع التى تتيح خدمات تحويل الأموال عبر شركة «ويسترن يونيون» إلى 125 فرعاً من شبكة فروع البنك خلال العام المقبل.
بعد اطلاق الخدمة بشكل فعلى أول الاسبوع الماضى من خلال 50 فرعا، مؤكدا أن انتشار 60% من شبكة فروع الإسكندرية سان باولو فى محافظات كل من الصعيد والدلتا، يكسب البنك ميزة تنافسية، فى تقديم خدمة الحوالات، لاستحواذ تلك المنطقة على نسبة مؤثرة من إجمالى تحويلات المصريين فى الخارج.
وقدر رحمى نصيب بنك الاسكندرية من التحويلات خلال العام الماضى بلغ 1.4 مليار دولار ، جرى اتمامها عبر 1.2 مليون عملية تحويل. واكد رحمى الذى عقد مصرفه اتفاقية تعاون مع «ويسترن يونيون» العاملة فى تحويل الاموال قبل اسابيع أن البنك سيقوم فى مراحل التشغيل الأولى بتقديم الخدمة لعملائه فى مصر، وكذلك ابناء الجالية المصرية بإيطاليا، ويهدف البنك حسب رحمى إلى الاستفادة من التحالف لكسب قاعدة جديدة من العملاء.
ومن المقرر أن يتم رفع عدد منافذ تقديم خدمة التحويل لنحو 100 فرع بنهاية العام الحالى، و25 فرعاً إضافية خلال الربع الأول من عام 2014. وقال رحمى انه لا بد من ايجاد خارطة طريقة خلال المرحلة المقبلة من خلال حكومة مهنية لا تحمل اجندة حزبية وسياسية معينة، تساعد فى نقل البلد من عثرتها وهو امر متاح فى ظل وجود مقومات كبرى للاقتصاد المصرى المتنوع الجوانب السياحية، والصناعية، والزراعية.
ضبابية المشهد السياسى والأحداث التى ترتبت على ثورة الخامس والعشرين من يناير أثرت بلاشك على أعمال القطاع المصرفى، شأنه شأن جميع القطاعات «صحيح التأثير لم يكن كبيرا ولكن طبيعة السوق أجبرت الجميع على التعديل فى بعض الخطط لتواكب المرحلة.
واكد رحمى على أهمية الخروج من تلك المرحلة المعقدة من خلال توافق وطنى يدفع عجلة الاقتصاد ويزيد النمو» وان استمرار تلك الحالة لن يستفيد منها أحد والبناء ركيزة وهدف المرحلة المقبلة. واعتبر رحمى قطاع تمويل المشروعات متناهية الصغر هو الحصان الرابح للتمويل الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن مصرفه ضاعف حجم التمويل المقدم له فى السنوات الاخيرة، مؤكدا أهمية هذا النوع من التمويل فى تشغيل كثير من الأيدى العاملة.
وعن اجراءات البنك حيال أصحاب التاكسى قال رحمى ان مصرفه اتخذ العديد من الإجراءات للتسهيل على السائقين خاصة المتعثرين فى السداد، وذلك مراعاة لظروفهم خلال العامين الماضيين، فقد قام البنك بالفعل بتأجيل 6 أقساط مستحقة لنهاية المدة تضامناً مع السائقين فى فترة ما بعد الثورة، ومؤخراً قامت البنوك المشاركة فى التمويل بالاستجابة لرغبة رئاسة الجمهورية فى إعفاء السائقين من غرامات التأخير وتحملتها البنوك للتيسيير عليهم، كما يجرى حالياً إعادة جدولة تمويل السائقين المتعثرين فى السداد.
وقد وقع بنك الإسكندرية إنتيسا سان باولو مؤخراً بروتكول المرحلة الثالثة من مشروع إحلال سيارات «التاكسى» مع وزارة المالية وعدد من المؤسسات المحلية والبنوك المشاركة بهدف إحلال 15 ألف سيارة تاكسى قديمة مر على تصنيعها أكثر من 20 عاماً، وذلك استمرارا للنجاحات التى حققها البنك خلال المرحلتين الاولى والثانية للمشروع، حيث كان لبنك الاسكندرية النصيب الأكبر من هذا النجاح بحصة سوقية تزيد على 60% .