تسببت أحداث العنف التى شهدتها الأقصر مساء أمس الأول فى مغادرة عدد من السائحين البريطانيين الذين كانوا يتواجدون فى فندق شيراتون الأقصر، قبل الموعد المحدد لإنهاء زيارتهم لمصر، بحسب ما قاله الهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، ل«الشروق». كانت اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس قد وقعت مساء الثلاثاء، فى محيط مبنى الديوان العام لمحافظة الأقصر بكورنيش النيل، مما أسفر عن إصابة 17 شخصا على الأقل، فيما تزايدت الاشتباكات فى محيط كنيسة العذراء على بعد نحو 150مترا من مبنى المحافظة.
وتعد الأقصر من أكثر المناطق السياحية التى تعانى من تراجع أعداد السائحين بعد اندلاع ثورة 25 يناير حيث بلغ متوسط نسبة الاشغال فى فنادق المحافظة لنحو 17%. وكان وزير السياحة هشام زعزوع المستقيل قبل أيام قد أعلن عن بدء تيسير خطوط رحلات جوية من ألمانيا إلى الأقصر من سبتمبر القادم، بالإضافة إلى رحلات من اليابان لتنشيط السياحة فى المدينة.
وتسيطر حالة من الترقب على العاملين فى قطاع السياحة بمنطقة الغردقة وجنوب البحر الأحمر انتظارا لما ستسفر عنه الساعات المقبلة من أحداث مع إصابة الرائد أحمد لاشين، رئيس قسم شرطة الغردقة ثانٍ، بطلق خرطوش فى البطن وإحدى الساقين، خلال تفقده الحالة الأمنية بدائرة القسم.
«حتى الأن لم تحدث أى إلغاءات من قبل منظمى الرحلات القادمة من التشيك، لكن من المؤكد أنه إذا تدهور الوضع أكثر من ذلك سيتم إلغاء الرحلات القادمة» تبعا لما ذكره ابراهيم شوكت، مدير إحدى الشركات السياحية التى تتعامل مع السوق التشيكية.
ويؤكد شوكت أن أحداث العنف التى شهدتها الغردقة أمس الأول لن تؤثر على حركة السائحين، «التأثير الأكبر سيأتى إذا حدثت أى أعمال عنف تجاه السائحين» يضيف شوكت.
ويقول مدير شركة السياحة إن خطاب محمد مرسى أمس الأول من المؤكد أنه سيؤثر سلبا على حركة السائحين القادمة إلى مصر لأنه خطاب يدعو إلى العنف، وهو ما سيحد من قدوم السائحين. من جانبه، أكد عادل شكرى، المدير الإقليمى لإحدى شركات الفنادق بجنوب سيناء، أن حركة السياحة فى الوقت الراهن أقل من المعتاد فى مثل هذا التوقيت من العام، مشيرا إلى أن المظاهرات ضد الرئيس لا تؤثر على حركة السائحين حيث إن السائحين فى شرم الشيخ اعتادوا رؤية المظاهرات التى يقوم بها العاملون فى القطاع يوميا بعد صلاة العصر، والتى تنطلق من هضبة أم السيد وتسير فى طريق السلام.