قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما إننا «إذا اعتبرنا أن تحرك الجيش انقلاب، فإن الولاياتالمتحدة ستكون ملزمة بقطع المساعدات العسكرية عن مصر»، مضيفا «إن الأجهزة الأمريكية المعنية، تعكف حاليا على تقييم أبعاد الخطوة التي اتخذها الجيش المصري ومدى تأثيرها على المساعدات الأمريكية». وأضاف أوباما، في تصريحات خاصة، اليوم الخميس، عبر خلالها عن قلقه العميق لقيام الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، مدينا في نفس الوقت هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى قطع الجانب الأكبر من المساعدات الأمريكية إلى مصر.
وأصدر اوباما، بيانا مكتوبا ردا على الأحداث المثيرة في مصر، بعد أن اجتمع على عجل مع مستشاريه للأمن القومي في البيت الأبيض، وعقد الاجتماع بعد وقت قصير من تدخل الجيش المصري.
ولم يصل أوباما إلى حد توجيه إدانة صريحة لتدخل الجيش، الذي جاء وسط قلق متزايد بين المسئولين الأمريكيين بشأن قيادة مرسي.
ومن جانبه، قال أوباما «تراقب الولاياتالمتحدة الوضع الذي لم تتحدد معالمه بعد في مصر، ونعتقد أنه في نهاية المطاف فإن مستقبل مصر يمكن فقط أن يقرره الشعب المصري، بالرغم من هذا نحن نشعر بقلق عميق لقرار القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس مرسي وتعليق الدستور المصري».
ومع ظهور تقارير تفيد احتجاز الجيش للرئيس مرسي، وإصدار أوامر لاعتقال 300 من أعضاء حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حث أوباما، الجيش المصري على تفادي «أي اعتقالات تعسفية للرئيس مرسي وأنصاره».
وأوضح الرئيس الأمريكي، قائلا: «أنا الآن أدعو الجيش المصري إلى التحرك بسرعة وبروح المسؤولية، لإعادة السلطة كاملة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا، في أقرب وقت ممكن، من خلال عملية شاملة وشفافة»، مشيرا إلى أن «أي انتقال إلى الديمقراطية لا يأتي بدون صعوبة، لكن في النهاية فإنه يكون متوافقا مع إرادة الشعب».