انتهت المهلة التي حددها الجيش المصري للرئيس محمد مرسي ل"تحقيق مطالب الشعب"، والتي كان مقررًا لها الخامسة مساء اليوم، بعد التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الأحد للمطالبة برحيله. وتنتظر مصر الآن بيانًا لقيادة القوات المسلحة قد يعلن خارطة طريق لمرحلة سياسية جديدة، وقبل دقائق من انتهاء المهلة، دعا الرئيس مرسي إلى تشكيل "حكومة ائتلافية توافقية" للخروج من الأزمة.
وقال "مرسي" في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك" قبل خمس دقائق تقريبًا من انتهاء المهلة التي حددها الجيش: إن الرئاسة تجدد دعوتها لإجراء مصالحة وطنية شاملة، وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية؛ لتقديمها إلى البرلمان القادم".
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العقيد محمد أحمد علي، على صفحته الرسمية على «فيسبوك»: "تعقد القيادة العامة للقوات المسلحة حاليًّا لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابية، وسوف يتم إصدار بيان للقيادة العامة فور الانتهاء" من هذا الاجتماع.
وبدأ بعد ظهر الأربعاء اجتماع بين وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وكل من محمد البرادعي، المتحدث باسم المعارضة المصرية وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الأقباط تواضروس الثاني، وممثلين لحركة تمرد.
وتدفقت حشود المتظاهرين مجددًا بعد ظهر الأربعاء على ميدان التحرير لمطالبة الجيش بالتدخل وإنهاء حكم مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، وأكد الجيش المصري الاثنين أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة إثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة شهدتها مصر طالبت برحيل الرئيس.