حذرت السلفية الدعوية في شمال سيناء، من تداعيات حوادث الانفلات الأمني التي ضربت شمال سيناء مساء السبت، وحذرت من خطورة الوقت الراهن وطالبت الجميع بتقديم الصالح العام على الخلاف الحزبي، جاء ذلك في بيان صدر عنها. وجاء في البيان: "إثر تكرر حالات الانفلات ووصولها إلى هذا المستوى الخطير والذي يهدد حياة الناس بصورة مباشرة، وسط دعوات غير مسؤولة لإشعال الموقف والارتداد إلى نقطة الصفر؛ لأن مصالحهم لم تتحقق ومن ثم الانقلاب على كل ما تحقق.. لذا تجد السلفية الدعوية والتي حرصت منذ أول يوم للثورة بأن لا تتورط في العملية السياسية بشكل مباشر وتركت ذلك لمن يريد القيام به، وذلك حتى لا ننشغل عن أمور دعوتنا ومحاولة الإصلاح داخل المجتمع بعيدًا عن دهاليز السياسة، ولكن الأمور لم تسير في الاتجاه الذي كان ينبغي أن تسير فيه".
وأضاف البيان، "كانت هناك أخطاء كثيرة وفادحة من الجميع لا تخطئها عين مبتدئ في عالم السياسة حتى وصلنا إلى هذه اللحظة الفارقة في تاريخ دولتنا، والتي يحاول فيها البعض إلغاء المرحلة إلغاءً كاملاً بدلاً من أن يقوم بالمطالبة بتصحيح هذه الأخطاء، ونظرًا لخطورة اللحظة كان لزامًا علينا أن نساير المرحلة وأن نستعد للتعامل معها بأدواتها الصحيحة والمناسبة؛ لأننا لن نسمح بإعادة إنتاج نظام قمعي، وسنبذل في سبيل ذلك كل إمكاناتنا والتي ستكون مفاجأة للكثير"، بحسب البيان.
وناشدت السلفية الدعوية، القوى المختلفة "أننا نناشد الجميع بتحمل مسؤوليته وبعدم إرباك الموقف أكثر من ذلك ونزع فتيل الأزمة، وتحييد المصالح الشخصية والتحام الجميع وتأجيل المكتسبات الحزبية الضيقة لمرحلة قادمة بعد أن يتعافى الوطن وينهض من كبوته، إننا نقف على ثغر شديد الأهمية وعدو يتربص بنا الدوائر ويريد الانقضاض في أي لحظة فلا ينبغي أن نستهلك أدواتنا في أشياء داخلية نحاول الفرار منها مرارا وتكرارا، ونلعب دور الوكيل للعدو بتمزيق هذا الوطن.. لا نتمنى أن تجبرنا هذه المرحلة الخطيرة على تغيير الأدبيات والمنطلقات التي درجنا عليها، ولكن يبدو أن ذلك لن يكون كذلك، وإذا وصلت لحظة التعامل معها والتي نراها قد لاحت في الأفق، فسنتعامل معها بالصورة التي تحفظ مصالح الناس مهما كلفنا هذا الأمر تضحيات"، بحسب البيان.