أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن خشيته من تقسيم سوريا ما سيشكل "وصفة للخراب" في المنطقة، محذرا من "أبعاد مدمرة" في حال تحول الصراع إلى فتنة بين السنة والشيعة. وقال العاهل الأردني، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط»، نشرت اليوم الأربعاء: إن "سوريا مقسمة يعني نزاعا مفتوحا، يقوض الاستقرار في المنطقة ويعطل مستقبل أجيالها. تقسيم سوريا ليس في مصلحة أحد، والمساس بوحدة سوريا هو وصفة للخراب".
وأضاف: "لابد أن أحذر من أن التوسع في إذكاء نار الطائفية في العالمين العربي والإسلامي سيكون له أبعاد مدمرة على أجيالنا القادمة وعلى العالم".
وتابع: "أكثر ما نخشاه أن يتوسع الصراع في سوريا، ويتحول إلى فتنة بين السنة والشيعة على مستوى المنطقة".
وحول قضية اللاجئين، حيث تستقبل المملكة حوالي نصف مليون لاجئ سوري، قال: "ما أخشاه هو أن نُوْضَعَ في موقف صعب، لا قدّر الله، نعجز فيه عن تقديم المساعدة الإغاثية لأشقائنا اللاجئين السوريين، وهذا يمثل نجاحا لمساعي تصدير الأزمة السورية، ويجب أن لا نسمح بذلك إنسانيا وسياسيا، يجب ألا يتراجع الجهد والدعم الإغاثي، ويجب ألا يتوقف الضغط السياسي من أجل حل سياسي انتقالي شامل".