انتهزت فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية، في بيروت مناسبة تكريمها من الجامعة الأمريكية في بيروت، ومنحها الدكتوراه الفخرية، لتوجيه رسائل للثقافة والمثقفين المصريين في لحظة فارقة في تاريخ المجتمع المصري، مؤكدة أن الإبداع سينتصر رغم الهجمات التي تتعرض لها الثقافة والفن والأدب. وكانت فاتن حمامة قد تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عام 1999 كما حصلت عبر مسيرتها الفنية على وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.
ولعل التكريم الجديد لفاتن حمامة يومئ لأهمية إنتاج أعمال ثقافية عن دور السينما والدراما في تشكيل المجتمع المصري وتطوره، منذ أن عرفت مصر «الفن السابع» قبل أكثر من 100 عام فيما حفرت فاتن حمامة علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، التي كانت ومازالت رافدا من أهم روافد تشكيل ثقافة المصريين والعرب ككل.
ولن يغيب مغزى ما قالته فاتن حمامة بشأن تكريمها الأخير في الجامعة الأمريكيةببيروت: "أشعر بسعادة قصوى اليوم أكثر من أي وقت مضى"، موضحة أن هذا التكريم يأتي فيما "يتعرض الفن والثقافة وأي شيء يتعلق بالآدب لهجوم كبير، ولذا فهذه الشهادة لا تسعدني أنا فقط بل تسعد كل المثقفين والفنانين في مصر والعالم العربي"، منوهة بأن أبرز ما يشعرها بالإنجاز في مسيرتها الفنية "تلك الأعمال الاجتماعية التي حملت صرخة المرأة في وجه الرجل المتسلط".