دعا الطاهر الهاشمي، أمين عام اتحاد قوى آل البيت، القوات المسلحة ورجال الشرطة لسرعة التدخل لإنقاذ أرواح المصريين الشيعة، وقال إنهم "يتعرضون للتهديد والإبادة على أيدي السلفيين بتحريض واضح من قياداتهم". وقال الهاشمي ل"الشروق"، إن "الشيخ حسن شحاته، عالم دين أزهري، وتعرض مع شيعة مصرين للموت علي يد متشددين سلفيين، على أساس وخلفية مذهبية ترى أن الشيعة هم أعداؤهم ويريدون إشعال حرب مذهبية في مصر، لافتا إلى أن مصر ليس فيها ما يبرر وجود حالة مذهبية.
وأضاف الهاشمي إن استمرار التهديدات ومحاصرة الشيعة المصريين من قبل السلفيين يؤكد غياب دولة القانون وان مصر تحكم وتدار من قبل مليشيات وليس من قبل مؤسسات الدولة وليس أمام القانون، مبديا تخوفه مما أسماه بتقاعس الشرطة عن القيام بدورها المنوط بها في حماية مواطني الدولة، وهو ما يهدد الاستقرار الاجتماعي لمصر ويشيع حالة من الفزع عند باقي أطياف الشعب المصري، مضيفا "كما أنه لا يخفى أن مصر ستصنف فى عداد الدول غير المستقرة والتي لا تحترم حقوق الإنسان".
ومن جهته، استنكر سالم الصباغ المفكر الشيعي اعتداء بعض السلفيين على منزل الشيعي حسن شحاته وبعض الشيعة من أهالي قريته ومحاولة حرقها، علي خلفية مذهبية، وقال إنه مؤشر خطير على الهاوية العميقة التي ستنحدر إليها البلاد لو لم تتصدى الدولة لمسئوليتها في حماية جميع مواطنيها، وقال إنه من المعروف أن "الحرب المذهبية لا مجال لها في مصر"، مضيفا "ما يحدث هو اعتداء بالوكالة عن مشروعات الفتنة المذهبية التي تعم المنطقة العربية وهو مشروع أمريكي صهيوني عربي لتفتيت العالم العربي إلى دويلات".
وأكد أن سمعة مصر أمام المنظمات الحقوقية العالمية في مجال حقوق الإنسان يتم تدميرها، وحمل الدكتور محمد مرسى مسئولية ما يحدث من اعتداءات بعد حضوره مؤتمر الصالة المغطاة بإستاد القاهرة، بصفته رئيس الدولة، ومعه زعماء الجهاد والقاعدة والإرهابيون، وهم من أعلنوا أن الشيعة كفار وخارجون عن الملة، ولم يحرك ساكنا رئيس البلاد، وهذا يعنى استباحة دمهم وعرضهم وأموالهم.
وتعود الواقعة بحسب شابين من الشيعة كانا في طريقهما إلى القرية للمشاركة في احتفالات ليلة النصف من شعبان إلى تحريض قيادات السلفية منذ أيام على اقتحام منازل الشيعة في القرية وقتلهم، وأنه من بين هذه القيادات الداعية السلفي محمد حسان والداعية محمد الزغبي.
وأضاف أحد الشباب ل"الشروق"، رفض ذكر اسمه أن الازدحام المروري حال دون وصوله وصديقه للمنزل الذي قتل فيه القيادي الشيعي حسن شحاته و3 آخرين.
وأضاف الشاب وهو في حالة من الفزع "فوجئنا فور وصولنا بما حدث من قتل وترويع ومشاركة عدد كبير من أهالي القرية في التنكيل والقتل"، لافتا إلى أن الشرطة لم تحرك ساكنا ولم تتدخل خوفا من وقوع اشتباكات بينهم وبين أهالي القرية".