"تجرد تجرد.. وقع لدعم شرعية الرئيس"، هكذا هتف أحد المشاركين في مليونية "لا للعنف"، بميدان رابعة العدوية، أمس الجمعة، داعيا المتظاهرين للتوقيع على استمارة حملة "تجرد"، الداعمة للرئيس محمد مرسي والتي تطالب ببقائه في منصبه حتى انتهاء فترته الرئاسية. وعلى الرغم من اقتناع المسئولين عن جمع الاستمارات بأن التوقيعات لا تنتج آثارا قانونية، إلا أنهم أكدوا أن "حملتهم تأتي للرد على حملة "تمرد"، التي أعلن نشطاؤها عن جمع 15 مليون توقيع على استمارة سحب الثقة من الرئيس"، وفق ما قال محسن قباري، عضو جماعة الإخوان المسلمين المسئول عن نقطة جمع التوقيعات في أحد مداخل ميدان رابعة العدوية.
وأضاف قباري: "نعلم جيدا أن هذه الاستمارات لا تسمن ولا تغني من جوع، لكننا نؤكد بها أننا قادرون على الحشد، جمعنا 10 آلاف توقيع في هذه النقطة فقط، وهي واحدة من 25 نقطة أخرى منتشرة في أماكن متفرقة بالميدان"، متوقعا وصول عدد التوقيعات إلى مليوني ونصف المليون في هذا اليوم.
ونفى قباري وجود آلية للتأكد من عدم توقيع متظاهر واحد على أكثر من استمارة، لكنه قال "نثق في المسلم الذي لا يكذب، والجماعة الإسلامية تراجع التوقيعات وتحذف أي اسم متكرر، بعد إدخال الأسماء على قاعدة بيانات على الكمبيوتر".
وأكد العضو الإخواني، الذي قدم من الإسكندرية للمشاركة في المليونية، أنه ليس عضوا في حملة "تجرد"، وأن دوره هو الإشراف فقط على عملية جمع التوقيعات خلال المليونية، وتسليمها للجماعة الإسلامية في النهاية.
وعن موقفه من المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس مرسي، في 30 نهاية يونيو، قال قباري "نسأل الله أن يحفظ مصر، ونثق في قيام الشرطة بدورها في هذا اليوم، لكننا قد نضطر للنزول، بكل قوة، إذا اندلعت أعمال عنف أو تخريب للمنشآت".