أصدر اللواء أشرف عبد الله، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي تعليمات مشددة لضباط وأفراد الأمن المركزي، بضرورة التعامل السلمي مع المتظاهريين السلميين وحمايتهم، ومنع أي اعتداء عليهم وضرورة بذل أقصى جهد، لتمكين سيرهم في الشوارع التي من المقرر السير فيها. وأكد عبدالله - خلال اجتماع موسع عقده مساء أول أمس الاثنين، مع قيادات الأمن المركزي بجميع القطاعات- على أهمية وقوف جهاز الشرطة على الحياد بين جميع القوى السياسية، وعدم التهاون في الحفاظ على ممتلكات الشعب الخاصة والعامة، بما لا يسمح بالاعتداء عليها مهما كان الأمر.
وأضاف عبد الله، أن جهاز الشرطة ملك للشعب، وأفراده يتقاضون رواتبهم من خزينة الدولة، وأن عقيدة الشرطة قد تغيرت بعد 25 يناير، وأصبح هدفنا حماية الشعب.
وشدد عبدالله على ضرورة التعامل عن بعد مع المتظاهرين بمسافة تزيد عن 300 متر على الأقل أثناء المسيرات الاحتجاجية، محذرا ضباط الأمن المركزي من أي تجاوزات مع أي متظاهر، حتى لا يزج بالجهاز فى أي خلافات سياسية.
وأضاف أن رجال الأمن المركزي سيقومون بتأمين المؤسسات العامة للدولة والوزارات من الداخل فقط، ولن يسمح بتواجد أحد من رجال الأمن خارج تلك المؤسسات، وأن بعضهم سيرتدي الملابس الواقية من الرصاص والخوذ الواقية من استنشاق الغاز ولن يحملون أسلحة نارية نهائيا، وسيحملون فقط العصي والدروع الواقية، وفقا لتعليمات اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.
وقال إن الأمن سيستخدم القنابل المسيلة للدموع إذا حدثت اشتباكات بين المتظاهرين، وتدخل للفصل بينهم، أو في حال محاولة البعص اقتحام مؤسسات الدولة.
وحول استمرار الاعتصام أمام الاتحادية بعد 30 يونيو، قال اللواء أشرف عبدالله سوف نؤمن الاعتصام ولن نفضه بالقوة.. "وأنا عمري ما اقتربت من اعتصام سلمي منذ توليت حتي لو اعتصام فئوي".
وحول الأماكن التي سيتجمع فيها رجال الأمن المركزي، قال إن هناك غرفة عمليات لقطاع الأمن المركزي، ستدير عملية التعامل مع المظاهرات، بحيث تكون هناك تشكيلات جاهزة للتحرك في أي لحظة لتعزيز القوات في أماكن التظاهرات.
وأضاف أن بعض القوات سوف تتمركز لتأمين مداخل ومخارج قصر الاتحادية، وفي الشوارع الرئيسية مثل الميرغني، وصلاح سالم، ورمسيس، وعدد من الميادين لتأمين المتظاهرين وعمل فصل بينهم في حالة التشابك أو الالتحام، كما سيتم تعزيز مديريات الأمن وجميع مباني المحافظات والمقار الشرطية الهامة بقوات أمن مركزي لمنع أي تجاوزات ضدها.