يدخل اعتصام المثقفين فى مكتب وزير الثقافة بالزمالك، يومه العاشر، ويزداد أصحابه إصرارا، خصوصا بعد الاشتباكات الأخيرة، بين عدد من مؤيدى الوزير وجماعة الإخوان من ناحية، والمعتصمين ومعهم شباب بعض القوى الثورية من ناحية أخرى. وأصدر المعتصمون بيانا، يشيدون فيه بموقف الحركات الثورية التى وقفت بجانبهم، الثلاثاء الماضى، وصد محاولات فض الاعتصام بالقوة، من قبل المؤيدين للوزير وجماعة الإخوان، ويوضحون فيه أنهم لن يمتثلوا أمام النائب العام، بعدما تم تقديم بلاغ له، يضم عددا من الأسماء المعتصمة، 31 مثقفا، بتهمة تكدير الأمن العام وتعطيل العمل فى الدولة، وذلك باحتلال مكتب وزير الثقافة.
ومن هذه الأسماء الروائى بهاء طاهر، والشاعر سيد حجاب، والروائى صنع الله إبراهيم، والكاتبة فتحية العسال، والناشر محمد هاشم، والشاعر شعبان يوسف، والروائى سعد القرش، والمخرج خالد يوسف والفنان نبيل الحلفاوى والمخرج جلال الشرقاوى والمنتج محمد العدل.
وقال بيان «الجبهة الوطنية للدفاع عن الثقافة والفنون»: «إن الاعتصام السلمى المستمر بمقر وزارة الثقافة هو حق قانونى أصيل لكل المثقفين المصريين تعترف به كل القوانين المحلية وكل المواثيق الدولية قبل أن يكون وسيلة لإبداء الرأى الحر، فى جميع قضايا الثقافة والوطن وصولا إلى الرفض الكامل لسياسات الوزير الذى ينفذ سياسة جماعة الإخوان المسلمين الهادفة إلى هدم مؤسسات وزارة الثقافة والسطو على وثائق الدولة المصرية وتخريب جميع منابر الإبداع».
فى المقابل، يحاول وزير الثقافة علاء عبدالعزيز أن يبدو غير مكترث، فيقول ساخرا من اعتصام رموز مصر الثقافية والفنية بوزارة الثقافة إن: «اعتصام المثقفين داخل الوزارة فكرة جيدة جدا، ساعدته على أخذ فرصة للجلوس فى المنزل وحلاقة شعره والاستراحة، مضيفا: «يا ريت نعمل كده اعتصام صغير كل أسبوع».
وزعم أن هناك كوارث داخل الوزارة وقصور الثقافة، إذ توجد قصور للثقافة تم بناؤها منذ 15 عاما ولم يتم افتتاحها حتى الآن، وأكد فى مداخلة هاتفية مع نشرة أخبار التاسعة أن: «تظاهرات 30 يونيو ستمر، ولن يحدث شىء مما يتخيله البعض من دعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».
ورغم أنه لم تطرح فكرة التفاوض لدى المعتصمين، قال الوزير فى تلك المداخلة إنه لن يتفاوض مع أحد من المعتصمين، مشيرا إلى أن: «من يريد محاورته فليأت إليه فى العلن وليس فى الخفاء».