قال الدكتور أكرم الجنزوري – وكيل نقابة المهندسين: إن قضية تأمين نصيب مصر من مياه النيل هي قضية أمن قومي، ولا تفريط فيها، مشيرًا إلى أنه في مثل هذه الأوقات تحتاج الدول إلى المفاوضة، ويحتاج المفاوض إلى دعم. وأضاف «الجنزوري»، في كلمته التي ألقاها بقاعة المؤتمرات، والذي أذيع على القناة الأولى المصرية، باسم النقابات المهنية، اليوم الاثنين، أن المياه هي هبة مصر، ولا بد من التعامل مع ملف أزمة سد النهضة باهتمام، مشيرًا إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه في كافة الأحوال.
وأشار إلى أن قضية مياه النيل ليست جديدة، وأن مصر دخلت إلى خطة الفقر المائي منذ فترة، مؤكدًا أنه لا بد أن يتم توجيه التفكير في حلول سياسية واقتصادية، مؤكدًا أنه "آن الأوان أن نفكر في المصالح المشتركة بيننا وبين دول حوض النيل".
وأضاف أن مصر تنظر إلى التنمية في القارة شأنه شأن التنمية داخل مصر، مؤكدًا أنه قد آن الأوان ألا تتحمل وزارة الري ملف مياه نهر النيل وحدها، مشيرًا إلى أن "ملف سد النهضة ملف فني بحت، وقدر الإدارة السياسية الآن في مصر أن تواجهه الآن".