سد النهضة.. أصبح نجم الأسبوع فى برامج التوك شو التى رغم اختلاف توجهاتها اتفقت على فرد حلقات لمناقشة موضوع السد الإثيوبى، وتأثيره على حصة مصر من مياه النيل، ومدى قانونية انفراد أديس أبابا باتخاذ قرارات لبناء سدها. وأكد خبير الموارد المائية بمعهد البحوث الأفريقية د. عباس شراقى فى اتصال هاتفى ببرنامج «بر مصر» على قناة مصر 25، أن مواصفات سد النهضة الإثيوبى مبالغ فيها وأصبح يمثل خطرا كبيرا لما يحمله من تهديدات بغرق دولتى مصر والسودان فى حالة انهياره ولن يؤثر على إثيوبيا بسبب بنائه على حدودها حيث تم رفع سعة السد التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب.
وأوضح أن ما قامت به إثيوبيا هو خرق للأعراف والاتفاقيات الدولية، حيث وقعت اتفاقية مع الرئيس السابق حسنى مبارك فى عام 1993 تتعهد فيه بعدم إقامة أى مشروعات إلا بالاتفاق مع مصر، لكنها ضربت بها عرض الحائط فى عام 2009 وعام 2010 ولم يكن هناك أى رد فعل مصرى مما دفعها لاستغلال الفرصة وأعلنت فى فبراير 2011 عن بناء سد النهضة.
وفى برنامج «الشعب يريد على قناة التحرير، شن د. نادر نور الدين الخبير المائى هجوما على الحكومة التى اتهمها بالتقصير فى إدارة هذا الملف المهم، ووصف المسئولين عن ملف المياه بالهواة، مشيرا إلى مستشار الرئيس فى الزراعة الذى قال إنه شاب خريج حاسبات ومعلومات.
وأكد أن بناء السد الإثيوبى سيفقد مصر 100 مليار متر مكعب، ويتسبب فى تخفيض إنتاج الكهرباء بنسبة 40 %، واصفا مشروع سد النهضة بالكارثى، مشيرا لاحتمالات انهياره بعد 25 سنة، وأن انهياره سيؤدى إلى تحطيم السد العالى.
وعلى نفس المحور كشف د. محمود أبو زيد وزير الرى الأسبق، عن مخاطر أخرى محتملة نتيجة بناء السد الإثيوبى إلى جانب نقص المياه وانخفاض معدلات إنتاج الكهرباء، وألمح إلى مخاطر البيئية تتمثل فى نوعية المياه التى ستصل إلى مصر، واحتجاز كتلة كبيرة من المياه على جسم السد مما قد يؤدى إلى حدوث زلازل متكررة.