تواصلت الاحتجاجات في معظم المدن التركية حتى ساعة متأخرة من ليلة الأحد، ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب المتظاهرون باستقالته بعد أن بدأت هذه الاحتجاجات بميدان تقسيم باسطنبول الأسبوع الماضي، للاعتراض على إزالة متنزه جيزيه بارك وقطع الأشجار به. وفي العاصمة أنقرة تجمع آلاف المتظاهرين في عدة مناطق تركز العدد الأكبر منها في ميدان "كيزيلاي"، وهي منطقة تجارية نشيطة وتعد مركزا للعاصمة، بالإضافة إلى مسيرات حاشدة في مناطق أخرى وسط هتافات مدوية كان أبرزها "كلنا جنودك يا مصطفى كمال"، في إشارة إلى مصطفى كمال اتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وأيضا "استقالة الدكتاتور- استقالة الطيب"، و"كلنا تقسيم، كلنا صامدون".
وذكر أحد المتظاهرين، ويدعى "اوجوز ايفرين كيليتش"، وهو عضو بنقابة محاميي أنقرة ويبلغ من العمر 31 عاما، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المتظاهرين جاءوا وحدهم دون أي تنظيم، ولا توجد أية جهة منظمة لهذه التظاهرة فهي تضم كل مكونات الشعب.
واضاف كيليتش أن هذه ليست مجرد احتجاجات بل ثورة شعبية، مشيرا إلى أن نقابة محاميي أنقرة مع الثورة وتدعمها لأن تركيا علمانية وستبقى علمانية.
متظاهر آخر يدعى "أفق" يبلغ من العمر 26 عاما، فقد قال: "حتى لو تراجعت حكومة أردوغان عن تنفيذ قرارها الخاص بميدان تقسيم، فإننا مستمرون في التظاهرات حتى يستقيل أردوغان، فكلنا جميعا هنا يد في يد ضد الفاشية".