انتقدت الولاياتالمتحدة تصريحات سابقة للرئيس المصري محمد مرسي إعتبرتها معادية للسامية. وإنتقد التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية مسؤولين حكوميين و دينيين في فنزويلا ومصر وإيران بسبب تصريحاتهم المعادية للسامية وخاصة الرئيس محمد مرسي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
كما حذرت الولاياتالمتحدة من تنامي التفرقة و العداء ضد المسلمين واليهود في بقاع مختلفة من العالم.
وأكدت الخارجية الأمريكية تنامي ظاهرة العداء للإسلام "الإسلاموفوبيا" في أوروبا وأسيا وزيادة موجة معاداة السامية في العالم.
وفي هذا التقرير الخاص بعام 2012 ندد وزير الخارجية جون كيري أيضا بتزايد القمع الذي تتعرض له أقليات مذهبية إسلامية في دول مسلمة وأيضا بالذي تتعرض له مجموعات دينية في أسيا وخاصة في الصين.
وقال كيري وهو يعرض تقرير وزارته على الصحافيين إن "الحرية الدينية ليست اختراعا اميركيا لكنها قيمة عالمية يضمنها دستورنا وهي مترسخة في قلوب الكل".
وشدد كيري على أن "حرية إعلان وممارسة العقيدة والإيمان او عدم الأيمان أو تغيير الديانة حق طبيعي لجميع البشر وهذا ما نؤمن به".
وحث كيري "كل الدول على التحرك لحماية هذه الحرية الأساسية".
ومثل كل عام استعرض خبراء وزارة الخارجية الممارسة الدينية والعقبات التي يواجهها اتباع الأديان مع تركيز خاص في عام 2012 على الإسلام.
ندد التقرير بمعاناة مسلمي الروهينغا في بورما وذكرت وزارة الخارجية في هذا التقرير أن "الخطاب والأفعال المعادية للمسلمين تزايدت بوضوح وخاصة في أوروبا وأسيا. وأسفرت القيود الحكومية التي تتفق غالبا مع مشاعر عداء داخل المجتمع عن أعمال مناهضة للمسلمين كان لها تأثيرها على الحياة اليومية لعدد لا بأس به منهم".
ومثل العام الماضي انتقدت الولاياتالمتحدة "الحكومات التي تفرض قيودا على الملابس الدينية وخاصة ارتداء الحجاب في المدارس وخلال الوظيفة العامة والاماكن العامة" مشيرا إلى بلجيكا التي أقرت العام الماضي تشريعا يحظر النقاب.
وحمل التقرير أيضا على الهند بسبب القيود على ارتداء الحجاب في مدارس الدولة التي يشكل فيها الهندوس الأغلبية.
ولم تنس الخارجية الأمريكية الدول الاسلامية "ذات الأغلبية السنية أو الشيعية" المتهمة ب"قمع" الأقليات المذهبية مشيرة إلى المملكة العربية السعودية وباكستان وإندونيسيا والبحرين وكذلك إيران.
وعلى غرار السنوات السابقة أفرد التقرير بشأن الحريات الدينية في العالم قسما كبيرا للصين حيث قامت الحكومة ب"مضايقة واحتجاز وإدانة وسجن عدد من المسلمين".
وانتقدت واشنطن ايضا كوريا الشمالية وكذلك دولا أقرب منها دبلوماسيا مثل فيتنام وبورما خاصة بسبب طريقة معاملة الاقليات غير البوذية مثل المسلمين الروهينجا.
ولا تزال معادة السامية تثير قلق الولاياتالمتحدة حيث أعرب التقرير عن الأسف لكون هذه الظاهرة "تتنامي باستمرار في العالم" من خلال "انكار أو تمجيد الهولوكوست" أو عبر "معارضة السياسة الإسرائيلية لتبرير معاداة واضحة للسامية".
وأشارت الوزارة إلى مظاهر عداء لليهود في جميع أنحاء العالم مثل أعمال تدنيس في أوكرانيا وروسيا كما نددت بحزب يوبيك اليميني المتطرف في المجر.